أكد مندوب ألمانيا بالأمم المتحدة، الجمعة، أن سحب المرتزقة من ليبيا أمر أساسي ومهم للغاية.
وقال كريستوف هيزغن، في مقابلة مع “العربية”، إن مؤتمر برلين 2 بحث سبل سحب المرتزقة من ليبيا.
كما أضاف “هناك بعض التساؤلات حول المرتزقة في البلاد”، مشيرا إلى أن ما يطالبون به هو انسحاب منسق لهؤلاء.
وتابع “طالبنا بنشر مراقبين لمتابعة وقف النار”، مؤكداً أن استقرار ليبيا من مصلحة الجميع.
خطة شاملة
وكانت الحكومة الليبية أكدت في بيان أمس الخميس على الأهمية الملحة لإخراج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية والمجموعات المسلحة، لتحقيق الأمن والاستقرار في إطار خطة شاملة.
كما أبدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، مساء الأربعاء، تفاؤلها حول هذا الملف، مؤكدة أن القوى الدولية أحرزت تقدما خلال محادثات برلين فيما يتعلق بإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد على الرغم من أن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي تدعمه الأمم المتحدة لم يحدد أي إجراءات جديدة ملموسة.
تفاهم مبدئي
فيما أشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إلى أن تركيا وروسيا، توصلتا إلى تفاهم مبدئي للعمل على سحب 300 من المرتزقة السوريين من كل جانب.
بدوره، أفاد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بأن هناك تفاهما بين الجانب التركي والروسي، على سحب تدريجي لمقاتليهما. إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن “هذا لا يعني أن الجميع سيخرجون مرتزقتهم بين عشية وضحاها”.
يذكر أنه إلى جانب آلاف المرتزقة السوريين الذين جلبتهم أنقرة على مدى الأشهر الماضية إلى الأراضي الليبية، حيث لا يزال حوالي أكثر من 6000 منهم مرابطا هناك، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أرسلت أيضا مئات الجنود والمستشارين العسكريين إلى طرابلس وغيرها من المناطق الليبية.