أول الغيث قطرة، سوريا في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية 2023

جدة – عرب 21 – حذامي محجوب:

تعيش مدينة جدة على وقع الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين على مستوى الوزراء والمندوبين، انطلقت النقاشات في القضايا التي سيطرحها القادة في اجتماع القمة المقرر يوم الجمعة 19 مايو.

بدأ وزراء خارجية الدول العربية يتوافدون على مقر القمة لحضور الاجتماع الذي سيعقد غدا قبل لقاء القادة، وصل هذا المساء وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى جدة.

كان الحدث كذلك وصول وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، للمشاركة في اجتماعات غابت عنها سوريا منذ سنة 2011.

 قال وزير الخارجية السوري المقداد إن مشاركة بلاده في هذه القمة تعتبر “فرصة جديدة حتى تقول دمشق للعرب أنها لا تتطلع إلى الماضي وإنما إلى المستقبل”.

 من جانبه شارك وزير الاقتصاد السوري، محمد الخليل، في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي التحضيري للقمة، ودعا الدول العربية إلى ” الاستثمار في سوريا في ظل وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار”.

كما شارك المندوب السوري أيمن سوسان، لأول مرة في اجتماعات على هذا المستوى منذ اثني عشر سنة.

 تاتي هذه الاجتماعات التحضيرية على اثر قرار الجامعة العربية في 7 مايو، عودة دمشق لمقعدها في الجامعة بعد تجميده بسبب تعامل النظام السوري ضد احتجاجات شعبية مطالبة بالديمقراطية. احتجاجات تحولت الى حرب أهلية وخلفت خسائر كبيرة.

 شهدت العلاقات بين دمشق والانظمة العربية الأخرى في المنطقة تغيرا ملحوظا، أكدته الزيارات الدبلوماسية المتبادلة خلال الأشهر الماضية، حيث زار وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات سوريا مؤخرا، فيما زار الرئيس السوري بشار الأسد الإمارات وسلطنة عمان مطلع العام الجاري، على الرغم من معارضة بعض الدول لخطوة إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق بما في ذلك قطر، والتي أعلنت بشكل رسمي أنها لن تكون حاجزا أمام قرارات الجامعة العربية التي جاء قرارها على اثر حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، لحل الأزمة السورية، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

ومن المنتظر ان يشارك الرئيس. بشار الأسد في قمة القادة يوم الجمعة 19 مايو بعد تلقيه دعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس الدورة الحالية للقمة.

كانت آخر اطلالة رسمية للرئيس السوري في قمة عربية رسمية عام 2010 والتي أقيمت في مدينة سرت الليبية.

 كل عيون العرب ترنو الى المملكة العربية السعودية، فهل سيقع رأب الصدع وهل سياتي بشار الاسد ؟ وتنم المصالحة العربية – العربية.