إذا أردت أن تعرف رقي أمة، فانظر إلى نسائها !.

بقلم – حذامي محجوب – رئيسة التحرير

انّه عيد المرأة التونسية الذي يوافق الذكرى 66 لصدور مجلة الأحوال الشخصية.

بهذه المناسبة أتقدم بتحية تقدير واعتراف لنساء بلادي، نساء تونس الجميلة،هن الحارسات،الحافظات والمدافعات عن هذا الوطن. هن الفلاحات الكادحات في الحقول، هن اللاتي يوفرن الأمن الغذائي لهذا الشعب،هن العاملات في المصانع اللاتي يرضين باجر زهيد لإعالة أبنائهن وعوائلهن، هن المدرسات في المحاضن والمدارس والمعاهد اللاتي تقاومن الجهل وتنشرن نور العلم، هن الحرفيات اللاتي يحولن المادة إلى منتوجات، هن الفنانات المبدعات والمثقفات في الإدارات، هن الجيش الأبيض اللاتي تعالجن جرح الحاضر، هن الحقوقيات اللاتي تصدعن بصوت الحق والعدالة في وجه كل مستبد، هن في كل مكان،في الجبال والحقول والسهول والسواحل والهضاب والمنحدرات، في كل ربوع الوطن وفي كل ذرة تراب وقطرة عرق في وطننا. لذلك، حتى وان كان الدستور الجديد يهدد حقوقهن بتواطؤ مع القوى الرجعية التي تتنكر لتاريخ طويل من النضال النسوي بغية تحجيم حضور المرأة في الفضاء العام،في انتظار إرجاعها إلى الفضاء الخاص، بالرغم من كل الانتكاسات فان نساء بلادي تبقين شامخات قويات، عن حقوقهن مدافعات ولقوى الرجعية طاردات.

الم يُقل، إذا أردت أن تعرف رقي أمة، فانظر إلى نسائها !.

نساء تونس، نساء بلادي كل سنة وانتن الصمود وانتن الصخرة التي تنكسر عليها كل المشاريع الرجعية، كل سنة وانتن الانتصار.

 لا يُهزم مجتمع تقف امرأة خلف كل رجل فيه فتدفعه وتشجعه وتقويه، لانّ المرأة التي تهز المهد بيمينها، تستطيع أن تهز العالم بيسارها.

فمن لم يتمعن في قراءة تاريخ المرأة في تونس لا يمكن ان يدرك قوة

نساء بلادي هن المعادلة الصعبة التي تستعصي على كل المخططات الرجعية والقوى التي تجذب إلى الوراء…

المرأة التونسية هي الثورة الحقيقية وهي المستقبل.

كل سنة وانتن أمل هذا الوطن !