عواصم – عرب 21: ا. حذامي المحجوب
يحتفل الإيرانيون هذه السنة بصفة استثنائية بتزامن مناسبتين:-شهر رمضان- وفق التقويم الهجري القمري وعيد -نوروز- وفق التقويم الفارسي الشمسي.
ان تزامن هاتين المناسبتين، أثمر اتصال مائدة سحور التاسع من رمضان بمائدة عيد النوروز.
حصل التوقيت الفلكي لرأس السنة الإيرانية الجديدة والاعتدال الربيعي على الساعة السادسة و36 دقيقة و26 ثانية (03:06:26 بتوقيت غرينتش).
وبما ان الإيرانيين لم يجدوا هذه السنة فرصة لإعداد مائدة السينات السبع بين السحور ورأس السنة الجديدة،فقد اختاروا هذه السنة تناول السحور على مائدة عيد النوروز.
ان عيد النوروز هو عيد يحتفل به الإيرانيون منذ قرون، حيث تقول الأساطير القديمة إن الملك “جمشيد” حين تربع على عرشه أشرقت الشمس على تاجه ففرح شعبه وقال “نو روز” أي “يوم جديد”، فأصبحوا يحتفلون به كل عام وسموه عيد النوروز.
يبدا الإيرانيون عامهم الجديد بترديد هذا الدعاء الذي توارثوه منذ دخول الإسلام لبلاد فارس متضرعين هاتفين “يا مقلب القلوب والأبصار، يا مدبر الليل والنهار، يا محول الحول والأحوال، حوِّل حالنا إلى أحسن حال”.
ديحرص الإيرانيون كل عام على الخروج من بيوتهم في اليوم 13 من السنة الجديدة وتناول الأطعمة والحلوى في الطبيعة احتفالا بقدوم الربيع وتبركا بيوم الطبيعة “سيزده بدر” طارد النحس وجالب اليمن، ويُنتظر ان يقع الاحتفال بهذا اليوم في هذه السنة ليلا باعتباره سيوافق يوم 1 افريل.
مع تزامن رمضان وحلول السنة الشمسية الجديدة تتسابق البلديات في إيران من اجل تزيين الحدائق والفضاءات العمومية بالزهور وبالأضواء والمجسمات وكل الإبداعات الفنية احتفالا بالعام الجديد وسعيا إلى إسعاد المواطنين وتعميق النخوة والوحدة القومية بينهم.
الصورة: بلدية طهران تنصب مجسمات لتكاتف القوميات الإيرانية بمناسبة عيد النوروز.