عواصم – عرب 21 :
براً وبحراً وجواً.. هكذا أغاثت الإمارات غزة وشعبها، لم تترك طريقاً إلا وسلكته لتتصدر دول العالم الأكثر مساعدة للشعب الفلسطيني، وتقدم وحدها 27% من إجمالي المساعدات المقدمة. أي أن أكثر من ربع ما حصل عليه الفلسطينيون جاء من الإمارات التي أدركت منذ البداية عمق المأساة واستبقت الصفوف لتقف بجانب الشعب الفلسطيني، فتحركت في كافة الاتجاهات؛ على الجانب السياسي بدورها المشهود في مجلس الأمن، وعلى جانب المساعدات المالية بالتبرعات الكبيرة غير المسبوقة التي قدمها قادة الإمارات، وعلى جانب المساعدات العينية عن طريق حملة “تراحم من أجل غزة” التي شارك فيها الشعب الإماراتي، وحملة “الفارس الشهم 3” والتي تتواصل لليوم 140 على التوالي، والأرقام تؤكد وتوضح ما يحاول الذباب الإلكتروني أن يطمسه.
قدمت الإمارات من خلال عملية “الفارس الشهم 3” التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أكثر من 190 طائرة مساعدات، و621 شاحنة نقل بري، إضافة إلى سفينتي شحن تحملان المساعدات، وسفينة ثالثة عبارة عن مستشفى عائم، و6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية 1.2 مليون جالون يومياً، و5 مخابز بقدرة إنتاجية 12500 – 15000 رغيف في الساعة، وبلغ عدد أطنان الإنزال الجوي للمساعدات الإغاثية على قطاع غزة ضمن عملية “طيور الخير”؛ 438 طناً، كما تم استقبال 584 حالة طبية في الدولة، و11351 بالمستشفى الميداني الإماراتي في غزة.
دولة الإمارات تثبت كل يوم وبالأرقام، أنها دولة الإنسانية الأولى بلا منازع، التي تهب لنجدة الملهوف وتغيث المحتاج، ويصدق في قادتها قول أبي الطيب:
وبهم فَخْرُ كلّ من نَطَقَ الضاد
وعَوْذُ الجاني وغَوْثُ الطّريد .