الانتخابات الرئاسية الجزائرية: من ترشّح إلى حدّ اليوم !!.

الجزائر – عرب 21: ياسين عبد العزيز

قبل أربعة أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها بالجزائر والمقررة في 7 سبتمبر من السنة الجارية 2024، أعلنت شخصيات سياسية جزائرية بعد ترشحها، ليس بينها – حتى هذه اللحظة – اسم واحد بارز ووازن سياسيا ووطنيا، كان حقّق مراتب متقدمة أو حاز على نسبة معتبرة من أصوات الناخبين في كل انتخابات جزائرية سابقة.

بلغ عدد المترشحين إلى حدّ الآن أربعةً وهم: لويزة حنون وطارق زغدود وبلقاسم ساحلي وزبيدة عسول، أغلبهم وجوه جديدة في المشهد الانتخابي الرئاسي الجزائري باستثناء لويزة حنون زعيمة حزب العمال الاشتراكي المعارض التي كانت ترشحت لرئاسيات 2004 و2009 و2014، دون أن تحقق نتائج ذات بال وهي تعدّ من بين الشخصيات السياسية الحزبية المقرّبة جدا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وطارق زغدود أمين عام حزب التجمع الجزائري، وهو حزب صغير لا وزن سياسي له، يترشح لأول مرة “نيابة” عن والده علي زغدود، الذي تعوّد على الترشح في مواعيد انتخابية رئاسية مسبقة شكليّا دون أن يحقق نسبة تُذكر.

الشخصية الثالثة، بلقاسم ساحلي رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري، وترشّح عن تكتل سياسي من سبعة أحزاب تحت مسمى: ” تكتل أحزاب الاستقرار والإصلاح “، ويشارك لأول مرة في الرئاسيات.

 أما الشخصية الرابعة فهي زبيدة عسول رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي وستنافس لأوّل مرة من أجل رئاسة الجزائر.

 يُثير عدم وجود أسماء ثقيلة في هذه الرئاسيات إلى حدّ اليوم أسئلة كثيرة. بشأن أسباب عدم ترشحها، خصوصا وأن الانتخابات السابقة ( ديسمبر 2019 )، شهدت ترشّح أسماء بارزة من بينها رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس والأمين العام الأسبق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عزالدين ميهوبي ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة. 

فهل استشعرت الأسماء الجزائرية الثقيلة أن الانتخابات “محسومة” مسبقا، لصالح الرئيس عبد المجيد تبون، الذي لم يعلن بعد رسميا ترشّحه رغم اجماع ملّ المراقبين انّ ذلك من باب الوارد والمؤكد.