الانتخابات الرئاسية الليبية… عبد الهادي الحويج: “إعادة بناء الثقة وإقامة دولة القانون والمؤسسات والمواطنة”

تونس – طرابلس: عرب 21

يرتقب الليبيون والمجتمع الدولي باهتمام واضعين آمالا كبيرة على الانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في 24 ديسمبر الحالي لإنهاء الحرب والانقسامات التي تشهدها البلاد منذ ثورة 17 فيفري 2011 التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي.

ستكون هذه الانتخابات الرئاسية الأولى في تاريخ ليبيا. وقد تقدم لخوضها 98 مرشحا، وستجرى دورة ثانية في حال لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات في الأولى.

“عرب 21” تعرّف في سلسلة من المقالات بالمرشحين لهذا الاستحقاق الانتخابي المهم.

من بين الوجوه البارزة المترشحة وزير الخارجية الليبي السابق الدكتور عبد الهادي الحويج الذي يعدّ من أهم الشخصيات الليبية التي تحظى بتقدير واحترام جلّ القوى السياسية كما يحظى بشعبية في مختلف أرجاء الوطن ليبيا.

كشف الدكتور عبد الهادي الحويج في تصريح صحفي إن هنالك: ” أملا على الاستحقاق الانتخابي القادم ليكون مخرجا من حالة الفوضى التي عاشتها البلاد على مدار السنوات العشر الماضية “.

كما أشاد الحويج بمؤتمر باريس من أجل ليبيا الذي نجح بحسب وصفه في إحداث نقلة نوعية في إدارة الأزمة الليبية بخلاف الحضور القوي للإدارة الأمريكية.

وحول تقدير موقف الشارع الليبي والقوى الداخلية، أكد المرشح الرئاسي الحريج، أن هناك أزمة ثقة بين الليبيين، حيث وصلت حدة الانقسام أحيانا حتى بين الأسرة الواحدة وليس فقط المدينة الواحدة، فحالة التشظي والانقسام التي وصل إليها الليبيون غير مسبوقة في التاريخ.

كما اضاف المرشح للرّئاسة الحويج في حديث لموقع ” العين ” قائلًا: ” الليبيون في حاجة لإعادة بناء الثقة بينهم وتقديم بعض التنازلات.

من أجل مصلحة بلادهم فلا يوجد رابح وخاسر فكلنا خاسرون في وطن يئن بالجراح والحزن والآلام وكلنا رابحون في وطن يسع الجميع يكون دولة المؤسسات والقانون والمواطنة تكون فيه بوصلتنا وقبيلتنا ووجهتنا وغايتنا”.

وعن برنامجه الانتخابي، أوضح الحويج أن أهم شيء في الوقت الراهن وعقب الانتخابات هو إعادة بناء المؤسسات وإعادة الثقة بين الليبيين والعمل على تطبيق دولة القانون والمؤسسات والمواطنة وإلغاء كافة السجون السياسية وجمع السلاح، وكذلك تغيير نمط الاقتصاد الليبي من الاقتصاد الريعي إلى تنويع مصادر الدخل في ليبيا.

وتابع: “سأقوم بإعادة الأعمار خاصة للتنمية الاجتماعية ولأسر الضحايا وللأرامل والأطفال والمبتورين والعمل على رفع مستوى المعيشي والدخل لكافة المواطنين، بخلاف المساواة لا فرق بين قبيلة ومنطقة أو جهة فالليبيون عائلة واحدة”.