تونس – عرب 21: ا. حذامي محجوب
انّه قامة من القامات العلمية التي يستشهد بابحاثها في الرياضيات، خاصة في مجال الرياضيات التطبيقية هو ليس مفخرة للجزائر موطنه الاصلي فحسب بل للعرب جميعا: انّه البروفيسور يوسف سعد.
الذي هو من مواليد سنة 1950، تحصل على شهادة مهندس دولة في الرياضيات من جامعة باب الزوار في السبعينيات.
ثم غادر إلى فرنسا لمواصلة دراسته، وتحصل على شهادتي دكتوراه من جامعة غرونوبل الأولى سنة 1974 والثانية في 1983، ولم ينقطع عن التعاون العلمي مع بلاده عن طريق جامعة تيزي وزو.
ثم سافر إلى الولايات المتحدة ليواصل ابحاثه، شغل مناصب عديدة أبرزها؛ باحث وأستاذ مساعد في جامعتي ” يال” و” إلينوي “.
شغل أيضا منصب كبير العلماء في معهد أبحاث علوم الحاسوب المتقدمة خلال الفترة 1980-1990، ثم انضم إلى جامعة ” مينيسوتا ” كأستاذ في قسم علوم الحاسوب العام 1990، وشغل منصب رئيس قسم علوم وهندسة الحاسوب بين يناير 1997 ويونيو 2000.
والبروفيسور سعد معروف بإسهاماته في طرق الحل التكراري للأنظمة الجبرية الخطية المتناثرة الكبيرة، ومسائل القيمة الذاتية والحوسبة المتوازية.
ألّف كتابين:
– التكرارية للأنظمة الخطية المتفرقة.
– والطرق العددية لمشكلات القيمة الذاتية الكبيرة، وكان لهذه المراجع تأثير كبير على البحوث المعاصرة في هذا المجال الهام من الرياضيات التطبيقية.
وقد تحصل في نهاية يناير الماضي على جائزة ” جون فون نيومان ” الدولية للرياضيات.
هذه الجائزة تمنحها جمعية الرياضيات الصناعية والتطبيقية (society for the industrial and applied mathematics)،
منحته هذه الجائزة نظير المساهمات الاستثنائية والمتميزة التي قام بها يوسف سعد في مجال الرياضيات التطبيقية وقدرته كباحث في عرض أفكاره للمجتمع العلمي.
ان الابحاث التي أهلته للفوز بهذه الجائزة في مجال الرياضيات التطبيقية وبالضبط فيما يعرف بالنماذج الرقمية التي اشتغل عليها الباحث يوسف سعد منذ 40 عاما والتي لها تطبيقات وحلول للكثير من المشاكل في علوم الهندسة والإعلام الآلي وأيضا في الكيمياء الكمية وعلوم المواد وغيرها من التخصصات.
هذا العالم يعمل في مجاله على حل المشكلات العملية من خلال صياغة النماذج الرياضية ودراستها ويقدم حلول فعالة.
وهو ما تحتاجه بلداننا التي ينتشر فيها الجهل وتسيطر عليها الايديولوجيا في حين ان كل المشكلات لا يمكن حلها الا عن طريق الرياضيات التي تبني نماذج يقع استعمالها في العلوم المختلفة.