قدم الوزير الأول الجزائري عبد العزيز جراد، الخميس، استقالة حكومته للرئيس عبدالمجيد تبون، وذلك عقب إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت في 12 يونيو، وذلك وفقا لأحكام الدستور.
وقبل الرئيس الجزائري استقالة الحكومة وكلف جراد بمواصلة مهامه على رأسها لتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة، وقال له “أعلم أن الحكومة واجهت ظروفا صعبة على رأسها جائحة كورونا وأشكر مجهوداتكم وكل أفراد الطاقم”.
هذا وكان المجلس الدستوري قد أعلن مساء الأربعاء عن النتائج النهائية للانتخابات، مؤكدا فوز حزب جبهة التحرير الوطني. كما كشفت السلطات المحلية أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 23% فقط، وهي الأدنى تاريخيا.
الأدنى تاريخياً
وقد حصل الحزب الرابح على 105 مقاعد، وهو عدد أقل بكثير من 204 مقاعد يحتاجها لتأمين أغلبية في البرلمان المؤلف من 407 مقاعد، بينما حصل حزب حركة مجتمع السلم الإسلامي على 64 مقعدا، ومرشحون مستقلون على 78 مقعدا.
فيما دعي نحو 24 مليون ناخب لاختيار 407 نوّاب جدد في مجلس الشعب الوطني (مجلس النواب في البرلمان) لمدّة خمس سنوات. وكان عليهم الاختيار بين 2288 قائمة – أكثر من نصفها “مستقلّة” – أي أكثر من 22 ألف مرشّح.
وهذه أول انتخابات تشريعية منذ انطلاق الحراك في 22 فبراير/شباط 2019 على خلفية رفض ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وقد نجح في دفعه إلى الاستقالة بعد أن قضى 20 سنة في الحكم.