الرئيس الايراني بزشكيان يشرح رؤيته في السياسة الخارجية والعلاقات الدولية !

عواصم – عرب 21 :

كتب الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، مقالاً في صحيفة “طهران تايمز” الإيرانية، بعنوان “رسالتي إلى العالم الجديد”، تحدّث فيه عن نهجه ورؤيته في السياسة الخارجية والعلاقات مع دول العالم.

وفي مقاله، أكد بزشكيان انه في ظل الحرب والاضطرابات السياسية بالمنطقة، اظهر النظام السياسي في إيران : ”  استقراره، من خلال إجراء الانتخابات بطريقة تنافسية وسلمية ومنظّمة، ودحض مزاعم بعض خبراء الشؤون الايرانية في بعض الحكومات، مشدداً على أنّ هذا الاستقرار السياسي واسلوب اجراء الانتخابات الزاخر بالفخر يؤكد فطنة قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي، وتفاني الشعب الإيراني في الانتقال الديمقراطي للسلطة، حتى في الظروف الصعبة ” .

وأوضح بزشكيان أنّه ترشّح لمنصب رئيس الجمهورية : “على أساس برنامج الإصلاح، وتعزيز الوحدة الوطنية، والتعامل البنّاء مع العالم”، مضيفاً أنّه اكتسب ثقة المواطنين في صناديق الاقتراع، حتى تلك الفئة من الفتيات والشباب غير الراضين عن الوضع العام في البلاد ” .

وأضاف :  “ان هذه الثقة قيمة جدا بالنسبة لي وانني عازم عبر ايجاد الاجماع ، في الداخل وعلى المستوى الدولي، على تحقيق الوعود التي قطعتها لشعب بلادي خلال الحملة الانتخابية ”.

كذلك، شدّد بزشكيان على أنّ إدارته ستجعل في سلم اولوياتها : ”  الحفاظ على كرامة إيران الوطنية ومكانتها الدولية في كل الظروف، واشار الى ان سياسة ايران الخارجية تستند إلى مبادئ “العزة والحكمة والمصلحة” وان تخطيط وتنفيذ هذه السياسة ملقى على عاتق رئيس الجمهورية، مؤكدا :  “نيته الاستفادة من كل السلطات الممنوحة لمنصبه بهدف تحقيق هذا الهدف الشامل”.

وأضاف: ” على هذا الأساس، تعتزم ادارتي انتهاج سياسةً تعتمد على اغتنام الفرص من خلال خلق التوازن في العلاقات مع كل البلدان، على نحو يتفق مع المصالح الوطنية الإيرانية، والتنمية الاقتصادية، ومتطلبات السلام والأمن الإقليمي والعالمي ” .

ورحب الرئيس الإيراني بـ ، ”الجهود الصادقة الرامية إلى تخفيف حدة التوترات”، مؤكداً أنّ إيران تحت إدارته :“سترد بالمثل على حسن النية؟”.

و قال : ” سنضع تعزيز العلاقات مع جيراننا على رأس الأولويات ” ، وستعمل على إرساء أسس “منطقة قوية”، بدلاً من منطقة تسعى فيها دولة واحدة لفرض هيمنتها وسيطرتها على الدول الأخرى.

وأعرب أيضاً عن اعتقاده بأنّ : “الدول المجاورة والشقيقة ينبغي ألا تهدر مواردها الثمينة في منافسات استنزافية، أو سباقات تسلح، أو تقييد بعضها بعضاً بلا داع ، وبدلاً من ذلك ، يجب ان يكون هدفنا خلق بيئة تمكّن الدول من تخصيص مواردها لتحقيق التقدم والتنمية في المنطقة لصالح الجميع”.

وأضاف: ” سنبادر إلى التعاون مع تركيا والسعودية وسلطنة عُمان والعراق والبحرين وقطر والكويت والإمارات، والمنظمات الإقليمية، لتعميق العلاقات الاقتصادية، تعزيز العلاقات التجارية، زيادة الاستثمار المشترك، معالجة التحديات المشتركة، والمضي قدماً نحو إنشاء إطار إقليمي للحوار وبناء الثقة والتنمية ” .

وختم الرئيس الإيراني المنتخب: “لقد أوكل إليّ الشعب الإيراني تفويضاً قوياً لمواصلة التعامل البنّاء على الساحة الدولية مع الإصرار على حقوقنا وكرامتنا ودورنا المستحق في المنطقة والعالم. وأود أن أوجّه الدعوة إلى كل أولئك الراغبين في الانضمام إلينا في هذا المسعى التاريخي”.