عواصم – عرب 21:
تستضيف المملكة العربية السعودية محادثات سلام حول أوكرانيا بمشاركة مسؤولين من الدول الغربية والدول النامية الرئيسية، وذلك يومي 5 و6 أغسطس المقبل.
وكشفت صحيفة “ وول ستريت جورنال ” بإن المحادثات المرتقبة التي ستستضيفها مدينة جدة تأتي في الوقت الذي تكثف فيه أوروبا وواشنطن جهودهما لتعزيز الدعم الدولي لمطالب السلام الأوكرانية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المحادثات ستشهد مشاركة من جانب أوكرانيا ودول غربية ودول نامية رئيسية من بينها الهند والبرازيل، وستضم مسؤولين كبار من حوالي 30 دولة.
وذكرت الصحيفة أنه لم يتّضح بعد عدد الدول التي ستلبّي الدعوة للمشاركة، لكن من المتوقع أن تشارك الدول التي سبق وأن حضرت جولة محادثات مماثلة عقدت في كوبنهاغن في أواخر يونيو الماضي، وحضرها مسؤولون من أمريكا البرازيل والهند وتركيا وجنوب إفريقيا، كما شاركت فيها أوكرانيا والعديد من الدول الأوروبية الرئيسية.
ومن بين الدول التي تلقّت دعوة للمشاركة إندونيسيا ومصر والمكسيك وتشيلي وزامبيا. بينما أكدت دول أخرى مشاركتها من بينها بريطانيا وجنوب أفريقيا وبولندا والاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أيضًا حضور مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.
وأكدت الصحيفة أنّ المسؤولين الأوكرانيين والغربيين يأملون في أن تؤدي المحادثات، التي لن تشارك فيها روسيا، إلى حشد تأييد دولي لبنود سلام تنحاز لأوكرانيا.
كما يأملون أن تتوج هذه الجهود بقمة سلام تعقد في وقت لاحق من هذا العام حيث سيوقع زعماء العالم على المبادئ المشتركة لحل الأزمة، كما يأملون أن هذه المبادئ يمكن أن تشكل إطار محادثات السلام المستقبلية بين موسكو وكييف.
يأتي ذلك في الوقت الذي تقول فيه روسيا، التي ضمت نحو سدس أراضي أوكرانيا، إنّها لن تقبل بعقد محادثات سلام مع أوكرانيا إلّا إذا قبلت كييف بالواقع الجديد، في إشارة إلى الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها، بينما تشترط كييف سحب موسكو لقواتها من الأراضي الأوكرانية لإجراء المفاوضات مع روسيا.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن دبلوماسيين غربيين قولهم إنه تم اختيار السعودية لاستضافة الجولة الثانية من المحادثات على أمل إقناع الصين بالمشاركة بوصف السعودية تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الصين التي تحتفظ بدورها بعلاقات وثيقة مع روسيا. وكانت الصين قد ساعدت مؤخرًا على عودة العلاقات بين السعودية وإيران.
ووفقًا لموقع “ العربية ” فإن السعودية تحتفظ أيضًا بعلاقات وثيقة مع الجانب الأوكراني، ففي 27 فبراير الماضي، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الشكر للسعودية على دعم السلام في أوكرانيا وسيادتها، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مقر الرئاسة بالعاصمة كييف.
و جدد وزير الخارجية السعودي خلال ذلك الاستقبال التأكيد على حرص المملكة ودعمها لكافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة (الأوكرانية – الروسية) سياسياً، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
وأكد الأمير فيصل خلال هذه الزيارة على دعم السعودية لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد وحماية المدنيين والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية، ودعم كافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً.