بقلم: بكري المدني
زيارة المملكةالعربية السعودية كانت فرصة للإطلاع على رؤية 2030 التى تطرحها القيادة والتى وجدناها بالفعل قيد التنفيذ على الأرض
قد لا تحتاج المملكة الإعلان عن ذلك ولكنها ومن خلال رؤية 2030 تتجه بالفعل لخلق قطب ثالث على الأرض وكل شيء مهيأ للإنطلاق الكبير مع ميزات تفضيلية للمملكة فى هذا التنافس الشريف على إعمار الأرض و إسعاد الانسان
متابعتنا لتنظيم موسم حج هذا العام جعلنا نقف على الدربة الكبيرة لسلطات المملكة وخبرة الجهات المختصة بإدارة الحج وهى حقيقة شيء مذهل زادت إليه الإضافات الجديدة الكثير مما جعل من الحج ميسورا مقارنة بما كان عليه الحال قبل سنوات قليلة ماضية
من الإضافات المعنية التوسعة في الحرم المكي والمسعى كذلك إدخال القطار في خدمة نقل الناس بين المشاعر المختلفة كل هذا وغيره مع تطور عمل فرق الحج يكشف عام بعد عام ان الدولة التي تستطيع إدارة ملايين البشر على مساحة محدودة ولوقت محدود أيضا وهم في حالة حركة دائمة – هذى الدولة قادرة على إدارة مجموعات أكبر في مساحات أوسع ولوقت مفتوح وهذا هو القطب الثالث الذي نتحدث عنه -!
في جانب آخر تدير المملكة مواردها تحت الأرض وفوقها بمعرفة كبيرة مع سعيها المستمر لتنويع مصادر دخلها مما جعلها من الدول ذات المقدرة الإقتصادية العالية ويظهر ذلك يشكل جلي في العمران والتقدم في مجال الخدمات المختلفة وارتفاع دخل مستوى الفرد ويعود ذلك -كما ذكرت سابقا – لحالة الاستقرار العام الذي تعيشه المملكة منذ نشأتها وحتى اليوم وذلك بدوره يعود لنظام الحكم الراسخ فيها والى بركات من الله جعلت -هذا البلد -آمنا مطمئنا
هناك ملاحظة مهمة ولا يمكن تجاوزها وهي إن المملكة وإن كانت تسير في الإتجاه الصحيح إلا انها تسير بسرعة كبيرة جدا وتلاحظ ذلك على أي شيء قربك وكل حي حولك مما يضطرك للبقاء على حالة وضعية (ربط الحزام )دائما-!
نقلات واسعة في الإتجاه الصحيح ولكنى احسستها سريعة جدا وربما هي ملاحظة حقيقية أو احساس خاطيء بسبب فرق ثقافة العمل والحركة بيننا وبين (العالمين)والله أعلم !