السفارة الإيرانية في تونس تحيي ذكرى رحيل الإمام الخميني

تونس – عرب 21 – حذامي المحجوب

أقامت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية بتونس حفل تأبيني بمناسبة احياء الذكري الخامسة والثلاثين لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية الإيرانية الإمام الخميني وذلك يوم الثلاثاء 4 جوان 2024 بمقر اقامة السفير الجمهورية الاسلامية الايرانية بتونس السيد مير مسعود الحسينيان،. حضرته مجموعة من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في تونس ونخبة من الشخصيات السياسية والفكرية والدينية والثقافية.

 بعد افتتاح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم ألقى السفير الإيراني لدى تونس السيد مير مسعود الحسينيان،كلمة رثاء أشاد فيها بمناقب الامام الفقيد وبحرصه على تأسيس دولة إسلامية قوية وعادلة.

وأكد السفير أن الإمام اعتمد على مبدأ كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة وأن ثورته لم تكن تبديل نظام دكتاتوري تابع للأجنبي بنظام بديل بل كانت تحولا جذريا لبناء دولة قائمة على اساس الشعب وإرادته.

وقال إن الفضل يرجع إلى الإمام الخميني الراحل في نقل القضية الفلسطينية إلى قضية العالم الأولى، فقد بادر مباشرة بعد انشاء الجمهورية الاسلامية الإيرانية لتعيين الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوما عالميا للقدس ونقل القضية الفلسطينية من هامش الحياة إلى صلب المجتمع الاسلامي الأمر الذي أدى لتبقى القضية خالدة في نفوس المسلمين.

وبين إن: ” الايمان بقدرة الشعب بعد الاتكال على المدد الالهي ركيزتان خلفهما الامام لوريثه الامام آية الله السيد “علي الخامنئي”، حيث نجح هذا الايمان العميق في كبح جماح الحصار الاقتصادي والمقاطعة المفروضة ظلما على ايران “.

وأكد السفير الإيراني حول مسيرة العلاقات الثنائية، بأن علاقات البلدين تونس وايران انطلقت بلقاء شهيد الخدمة الرئيس إبراهيم رئيسي والرئيس قيس سعيد في الجزائر، ثم تعززت بلقاء الرئيس التونسي بسماحة القائد علي خامنئي اثناء زيارته الأخيرة لطهران لحضور مراسم جنازة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته والوفد المرافق لهما.

 كما ألقى بعض السفراء كلمات تناولوا من خلالها شخصية الامام الراحل وتأثيرها في العالم الاسلامي والنهوض الذي أحدثته في الفكر الاسلامي المعاصر على مستوى البلدان وكذلك الجامعات ومراكز الدراسات..

بدوره أكد المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور هادي اجيلى الذي أدار حوار حفل التأبين أن سر نجاح الأمام الخميني یکمن في إخلاصه وتوكله على الله وهذا هو سر استمرار ثورته حية في حياة الأمة بعد رحيله حيث كان يخاطب الضمير الانساني في مواجهة الظلم واستعادة الأمة لمجدها وعزتها وأن تجربته تتحدث عن حقبة مشرقة من حقب التاريخ البشري. وتخللت الحفل شهادات اخرى من المثقفين حول سيرة الامام الفقيد ومراحل جهاده نالت استحسان الحضور.