السفارة السعودية تحتفي باللّغة العربية

تونس – عرب 21 – حذامي المحجوب

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ( 18 ديسمبر ) وهو اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة، للاحتفاء بلغتنا كل عام.

 نظمت الملحقية الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية بتونس يوم 16 ديسمبر 2021 تحت اشراف سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر ندوة ثقافية بعنوان ’’اللغة العربية والتواصل الحضاري‘‘.

وهو موضوعُ اليوم العالمي للغة العربية لسنة 2021

ولم يكن اختيار هذا اليوم، وتخصيصه للاحتفال العالمي باللغة العربية، مصادفة، بل هو اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1973، لإدخال اللغة العربية إلى لغات المنظومة الأممية المعتمدة، إلى جانب الإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية.

ويُعتبر هذا الموضوع ” “بمثابة نداء للتأكيد مجدداً على الدور الهام الذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور التواصل بين الشعوب.

واستهل الندوة سعادة سفير المملكة العربية السعودية بتونس بتقديم كلمة اكد فيها على جمال وعراقة اللغة العربية واهميتها الحضارية، كما تحدث عن الجهود التي تبذلها المملكة لاحياء هذه اللغة ونشرها وحفظها باعتبارها لغة القرآن الكريم وخاصة ما يقوم به مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.

 ثم تمّ ترك المجال للمحاضرين للحديث عن الدور التاريخي الذي تضطلع به اللغة العربية كأداة لاستحداث المعارف وتناقلها، فضلاً عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام. وابرز المحاضران وهما الدكتور مختار العبيدي والدكتور توفيق العلوي من الجامعة التونسية ان اللغة العربية اليوم يتكلمها اكثر من 400 مليون نسمة في العالم، وقد شكلت على مرّ القرون الركيزة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسّد ثراء الوجود الإنساني وتتيح الانتفاع بالعديد من الموارد.

ويكتسي موضوع عام 2021 أهميّة بالغة في كنف المجتمعات التي تتعاظم فيها العولمة والرقمنة والتعددية اللغوية، إذ يُسلّم بالطبيعة المتغيّرة للعالم والحاجة الماسة لتعزيز الحوار بين الناس.

وقد دار حوار مهم على اثر الندوة بين العديد من المختصين في اللغة العربية من الجامعيين والادباء ورجال الاعلام وكان نقاشا ثريا تناول فيه المتدخلون شروط حفظ وتطوير اللغة العربية في العالم.

كل المدعوين تقريبا إلى هذه الندوة هم من عشاق اللغة العربية وهم كما قال احمد شوقي متفقون على ” ان الذي ملأ اللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد”.