أشاد السفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند بالجهود المبذولة من قبل الحكومة الليبية الجديدة في سبيل تنظيم الانتخابات في ديسمبر القادم. وفي مقابلة له مع صحيفة “الشرق الأوسط” أشار إلى أنها فرصة متاحة لطي 10 سنوات من الفوضى تلت الإطاحة بحكم معمر القذافي.
لكن ورغم التفاؤل، أقر السفير الأميركي بوجود تحديات كثيرة أمام الحكومة أبرزها قضية المرتزقة. وكشف نورلاند أن موسكو مستعدة لسحب مجموعة فاغنر وأن الأتراك أيضا مستعدون للتفاوض على سحب المرتزقة السوريين.
وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أعلنت الجمعة، أن بلادها مصممة على انسحاب تركيا من بلادها، وأنهم سيطلبون من كل الدول التعاون لإخراج القوات الأجنبية من أراضيهم.
وشددت المنقوش على ضرورة تفعيل نتائج مؤتمر برلين لمراجعة طرق تطبيق وقف إطلاق النار وخروج القوات العسكرية الأجنبية غير الشرعية من ليبيا، بشكل يسمح بإجراء الانتخابات في ظروف من الأمن والاستقرار.
وردا على وزيرة الخارجية الليبية، أعلن مجلس الدولة الليبي، الجمعة، أن “إلغاء الاتفاق مع تركيا ليس من اختصاص الحكومة”.
وقال مجلس الدولة لحكومة عبد الحميد الدبيبة: “نحترم الاتفاقيات مع تركيا بشقيها السياسي والعسكري”.
وتسلمت حكومة ليبيا الجديدة مهامها قبل حوالي شهر ونصف، وبدأت في إلغاء بعض قرارات حكومة الوفاق المنتهية ولايتها.
كما ألغى الدبيبة كل القرارات والإجراءات الصادرة عن حكومتي الوفاق والمؤقتة والجهات التابعة لهما، الصادرة بعد يوم 10 مارس الماضي، تاريخ حصول حكومته على الثقة من البرلمان.