شددت القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل منذ أمس الخميس على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في أسرع وقت ممكن.
ودعت في بيان اليوم الجمعة إلى خروج تلك القوات والمسلحين من الأراضي الليبية بلا تأخر من أجل إعادة الاستقرار وتثبيت الوحدة في البلاد.
كما أكدت على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها، مع وجوب احترام نتائجها. وكررت التزام الاتحاد الأوروبي بمسار استقرار ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة.
توافق دولي حول الانتخابات والمرتزقة
يأتي الموقف الأوروبي بعد أن حصد مؤتمر برلن توافقا دوليا حول مسألة الانتخابات ووجوب خروج القوات الأأجنبية من البلاد، من أجل استعادة ليبيا استقرارها بعد سنوات طويلة من الفوضى.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش شدد بدوره مساء أمس الخميس، على وجوب الانسحاب الكامل لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وحث الليبيين والأطراف الخارجية على الاتفاق على خطة شاملة ذات جدول زمني واضح لتحقيق هذا الهدف.
كما دعا في بيان حول نتائج مؤتمر برلين2، إلى وضع حد لكل التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية.
يذكر أن وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، كانت أبدت تفاؤلها قبل يومين، حول هذا الملف، مؤكدة أن القوى الدولية أحرزت تقدما خلال محادثات برلين يوم الأربعاء فيما يتعلق بإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد على الرغم من أن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي تدعمه الأمم المتحدة لم يحدد أي إجراءات جديدة ملموسة حول تلك النقطة. وقالت في مؤتمر صحافي بعيد المحادثات إنها تأمل في انسحاب المرتزقة من جانبي الصراع خلال الأيام المقبلة، دون أن تذكر أي تفاصيل.
ولاحقا أفاد أحد المسؤولين الأميركيين أن توافقا تم بين الجانبين التركي والروسي على سحب عدد من المرزقة (300 مقاتل) قريبا من البلاد.
يشار إلى أن تركيا لا تزال تبقي على آلاف المقاتلين السوريين في عدد من المواقع الليبية، فيما تتهم شركة فاغنر الروسية بدورها بجلب عدد من المقاتلين أيضا إلى البلاد.