المغرب في زمن محمد السادس: بلاد تسابق الزمن نهضة وتطورا

الرباط – عرب 21 – ابوبكر الصغير

أحيى المغرب الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش، اليوم الأحد في اجواء احتفالية شعبية اكّدت مدى وفاء شعب لملكه واخلاصه لوطنه.

 وقد كانت مناسبة ليترأس الملك محمد السادس. حفل استقبال ملكي بساحة عمالة المضيق – الفنيدق بمدينة المضيق.

  في مستهل هذا الحفل جرت تحية العلم على نغمات النشيد الوطني المغربي، بينما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة، وإثر ذلك، تقدم للسلام على الملك، وتهنئته بهذه المناسبة السعيدة، عدد من الشخصيات المغربية والأجنبية.

 يظهر الاحتفال المغربي بعيد العرش ارتباطاً وثيقاً بين الشعب المغربي والعرش الملكي، يعدّ عيد الجلوس واحداً من أبهى هذه التجليات، كما يعدّ موعدا لتجديد البيعة للملك، باحتفالات رسمية وشعبية كبيرة يعيشها المغرب الشقيق.

 وبينما يقترب الملك محمد السادس من إكمال فترة ربع قرن على العرش، يتكشّف للعالم حجم المكاسب والمنجزات التنموية الضخمة، وحصيلة الاقتصاد المغربي طيلة الـ24 عاما الماضية، لا سيما أن الآفاق التنموية للمملكة المغربية تبدو واعدة جدا في أفق تحقيق ما حدده النموذج التنموي لـ”مغرب 2035″ من توصيات ومعالم لدخول فعلي في نادي الدول الصاعدة.

 المغرب اليوم، بلاد تسابق الزمن نهضة ورقيا وتطورا وهي الافضل في كلّ المؤشرات التنموية بشريا واقتصاديا في محيطها الاقليمي المغاربي والافريقي.

 نجح العاهل المغربي محمد السادس في انجاز اكبر قفزة تنموية في حيز زمني قصير غيرت وجه المغرب تماما، بوتيرة متسارعة في السنوات الأخيرة، رغم مخلّفات الجائحة الوبائية، وفي ظل المناخ العالمي الصعب والمتدهور.

 فالمغرب صار اليوم وعلى سبيل المثال ثاني دولة إفريقية من حيث جودة بنيات الطرق السيّارة التي ربطت كلّ مناطق البلاد كما انه غدا من الدول الرائدة في الحوض المتوسطي وكذا قارياً من حيث موانئ الحاويات، تكفي الاشارة الى أضخم مشروعيْن شُرع في إنجازهما، هما ميناء الداخلة الأطلسي وميناء الناظور غرب المتوسط.

 اضافة الى تفوق المغرب اليوم في المهن الجديدة كصناعة السيارات، التي صار رائدا فيها، وكذا صناعات قطاع الطيران.

 سايرت هذه المنجزات وبالتوازي مكاسب هامة اخرى من ذلك تسريع وتيرة العمل بميثاق اجتماعي جديد للحدّ من الفقر وتعميم التعليم ونشر التكنولوجيات المتطورة ليبرز المغرب اليوم في مصاف الأمم المتقدمة اقتصاديا واجتماعيا.

 لم يكن ليتحقق كلّ ذلك لولا مناخ استقرار البلاد السياسي وهو أمر لا نقاش فيه ومحط تقدير من طرف جميع بلدان العالم اضافة الى مكاسب في مجالات الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان.

 يُشهد للملك محمد السادس الذي لا يزال يثير اعجاب العالم بحكمته وسياسته منهاج حكم عادل بتبصر، وحزم، وكذا كريم العناية، وسابغ العطف والمحبة تجاه شعبه الذي بادله ذلك تعلقا ووفاء واخلاصا.