انتخابات الجزائر… نتائج أولية تكشف عن تصدر جبهة التحرير

وسائل إعلام جزائرية: حزب جبهة التحرير الوطني يحصل على 100 مقعد في البرلمان ضمن حصيلة أولية

كشفت نتائج وتقديرات أولية عن مفاجأة مدوية حققها حزب جبهة التحرير الجزائرية في الانتخابات التشريعية، فيما ردت الهيئة المشرفة على الانتخابات على مزاعم “حركة مجتمع السلم” الإخوانية عن وجود “مؤشرات لتغيير النتائج بغير صالحها”.

وكشفت مصادر جزائرية مطلعة عن تصدر حزب “جبهة التحرير” نتائج الانتخابات النيابية التي جرت، السبت الماضي، واقترابه من الحصول على 100 مقعد من أصل 407 مقاعد في المجلس الشعبي الوطني “الغرفة الثانية”.

فوفق التقديرات الأولية فإن الحزب الذي كان يمثل الأغلبية اقترب من سقف 100 مقعد، وكانت أفضل نتائجه في ولايات الجلفة والجزائر العاصمة وبجاية، في حين خسر عدة معاقل بفقدانه 50 مقعداً مقارنة بانتخابات 2017.

وجاءت حركة مجتمع السلم ثانية بحوالي 70 مقعداً، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي ثالثا، حيث تجاوز سقف 50 مقعداً، كما حققت جبهة المستقبل نتائج جيدة في عدد كبير من الولايات، وتشير التقديرات الأولية لتجاوزها سقف 40 رفقة حركة البناء الوطني.

زرع الفوضى والتشكيك

واتهمت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية، حركة حمس الإخوانية بمحاولة التأثير على المسار الانتخابي وزرع الفوضى والتشكيك رداً على تصريحات حركة مجتمع السلم “حمس” بشأن محاولات لتغيير نتائج الانتخابات.

وأفاد بيان للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن بعـض الجهات أصدرت تصريحات وبيانات لا أساس لهـا مـن الصـدق أو المصداقية وتمس بالتزام السلطة المستقلة ونزاهتهـا. وأكد بيان السلطة الوطنية للانتخابات الجزائرية، “هذا الأمر يمس بـأخلاق الدولة وصون بنـاء الجهورية الجديـدة، وهو دعـوة مبطنة إلى زرع الفوضى والتشكيك”.

وزعم عبد الرزاق مقري رئيس الحركة “تصدر” فصيله نتائج الانتخابات، واتهم سلطة الانتخابات بـ”عدم قدرتها على حماية أصوات الناخبين”، ودعا رئيس البلاد لـ”حماية الاقتراع”، وفق مزاعمه.

وبحسب بيان عن هيئة الانتخابات، فقد اعتبرت أن التصريحات والبيانات التي تصدر عن بعض الجهات “التي ألفت مثل هذه الممارسات التي لا أساس لها من صدق ومصداقية”.

التزام السلطة المستقلة ونزاهتها

وشدد البيان على أن تلك التصريحات والبيانات “تمس بالتزام السلطة المستقلة ونزاهتها التي يشهد لها بالداخل والخارج، بالتصريح على أنها غير قادرة على صيانة وحماية أصوات الناخبين، وتدعو رئيس الجمهورية لتحمل مسؤوليته بتعبير يحمل التهديد والوعيد”.

وأكدت سلطة الانتخابات أن “هذا يمس بأخلاق الدولة وصون بناء الجمهورية الجديدة ودعوة مبطنة إلى زرع الفوضى والتشكيك”.

وكشف التلفزيون الحكومي عن تفكيك أكبر خلية إرهابية تابعة لحركة رشاد الإخوانية الارهابية مكونة من 12 شخصاً تنشط بشكل مباشر مع جناح الحركة بأوروبا، كان من بينهم سيدة ظهرت مرتدية النقاب، اعترفت بدورها في استدراج النساء والتركيز على الفقيرات والطالبات الجامعيات منهن.

واعترف زعيم الخلية المدعو سفيان ربيعي الذي تم توقيفه، الخميس، في وهران بتلقي 365 ألف يورو من الحركة، أكد بأنها “وجهت لتنظيم المسيرات، ولدعم الخلايا النائمة للحركة بالعاصمة” ومحافظات أخرى،قام بتسمية بعضها.

وقدم أدلة أخرى عن تورط أسماء معروفة في تظاهرات الحراك بينها شخصيات حقوقية بارزة، استدعتهم السلطات الأمنية للتحقيق.كما كشف عن مكان اجتماعاتهم السرية بمقر منظمة محلية غير معتمدة «MDS»، وفيلّا بمنطقة عين بنيان في العاصمة.