الجزائر – عرب 21: ياسين عبد العزيز
من بين رؤساء الدولة السبعة الذين حكموا الجزائر منذ الاستقلال قبل 62 عامًا، سيكون الرئيس الحالي والقادم، عبد المجيد تبون، البالغ من العمر 79 عامًا، بلا شك، الأكثر حضورا وحرصا على تحديث الجزائر.
وهذا سبب إضافي للسعي لولاية ثانية في 7 سبتمبر 2024 !.
انه أول رئيس للبلاد لم يشارك في حرب الاستقلال (1954-1962) بسبب صغر سنه.
لقد اثار قرار تقديم موعد الانتخابات الرئاسية ( 7 سبتمبر ) مفاجاة، اذ من المقرر إجراء التصويت قبل ثلاثة أشهر من الموعد المقرر في البداية.
انها طريقة قطع الطريق على منافسي الرئيس عبد المجيد تبون على حين غرة؟.
وقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم السبت الماضي، مرسوما يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة لإجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم 7 سبتمبر 2024.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية أن المرسوم تضمن الشروع في المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، ابتداء من يوم الأربعاء 12 جوان، على أن تختتم يوم الخميس 27 جوان الجاري.
في جانب متّصل أعلنت السلطة المستقلة للانتخابات أن عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية بلغ حتى الثلاثاء الماضي 14 مترشحا.
لم يعلن الرئيس عبد المجيد تبون عن ترشحه للانتخابات الرئاسية حتى الآن، ويعتقد أنه أرجأ ذلك إلى حين استكمال أجندة زيارات خارجية وداخلية، على غرار مشاركته، هذا الاسبوع في مدينة باري الإيطالية في قمة مجموعة السبع، وبعض الزيارات إلى الولايات الجزائرية في الداخل الجزائري، وحضور نهائي كأس الجزائر لكرة القدم، التي تلعب مباشرة بعد عيد الأضحى.
في جانب متّصل صادقت اللجنة المركزية في جبهة التحرير الوطني الجزائرية على لائحة سياسية تلتمس من الرئيس عبد المجيد تبون الترشح لعهدة رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية في الجزائر، بهدف: “الحفاظ على الإنجازات التي تحققت في جميع قطاعات الدولة، وتحقيق إصلاحات دستورية وسياسية، وإصلاحات اقتصادية عميقة وهادفة إلى تنويع الاقتصاد، وتنفيذ مشروع التجديد الوطني”. وأكدت اللجنة أن جبهة التحرير باعتبارها: “القوة السياسية الأولى في البلاد، ستكون قوة أساسية داعمة لإنجاح الانتخابات الرئاسية في الجزائر”.
مع العلم انه كان من المقرر أن يتم الإعلان عن دعوة الرئيس الجزائري للترشح من قبل تحالف رباعي كان من المفروض ان يجمع احزاب: بالاضافة الى جبهة التحرير الجزائرية ثلاثة أحزاب أخرى، وهي التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وحركة البناء، قبل أن ينفلت عقد هذا التحالف بعد أسبوع فقط من تشكيله، بسبب قرار منفرد لحركة البناء الوطني وإعلانها انفراديا عن ترشيح الرئيس عبد المجيد تبون.
بالنسبة للمترشحين بعد لهذه الانتخابات فلقد أعلن كل من عبد العالي حساني، رئيس حركة مجتمع السلم المحسوبة على الإسلام السياسي، ويوسف أوشيش، السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية ( يسار )، أقدم حزب معارض في الجزائر، والناشطة اليسارية لويزة حنون، زعيمة حزب العمال، بالاضافة الى اسماء شخصيات غير معروفة لا تمثل ثقلا لا شعبيا ولا سياسيا.
حدث كبير مهم ييرتقب الجزائر بما قد يدفع الى مشهدية سياسية جديدة وبلا شك سيكون له استتباعاتها على الوضع الاقليمي.