تحرّك سعودي على وقع طوفان الشرق الاوسط

عواصم – عرب 21:

 كانت مرة اخرى الديبلوماسية السعودية سباقة في نصرة قضايا الامة والانتصار للحق، اذ كثفت المملكة تحركاتها النشطة على المستويين الاقليمي والدولي، ولم تقف عند تحميل إسرائيل أو غيرها مغبة الأحداث المتفاقمة ومزيد التصعيد، وإنما تجاوزت ذلك إلى مواصلة جهودها قبل اندلاع المواجهات بالمسارعة إلى دعوة الأطراف الدولية النافذة إلى حشد جهودها في سبيل الحيلولة دون توسع الحرب.

 وقد اصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا أكدت فيه ان المملكة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلي مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عددٍ من الجبهات هناك، داعية للوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين، وضبط النفس.

 كما بحث الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي مستجدات التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وتهديد لاستقرار المنطقة، وقد تم التشديد خلال الاتصال على أهمية ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة، منعاً لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة.

 وفي جانب متّصل أجرى محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين، اتصالا هاتفيا بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمملكة العربية السعودية، حيث وضع الرئيس الفلسطيني ولي العهد في صورة آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، قدم الرئيس عباس جزيل الشكر للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد، مقدرا عاليا مواقف السعودية الثابتة والجهود التي تبذلها لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

ومن جهته، أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن السعودية تبذل جهودا كبيرة لعودة الهدوء والاستقرار.