جدة: قمة محمد بن سلمان..

بقلم: ابوبكر الصغير

اجمع المراقبون الدوليون انّ كلمة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي خلال القمة العربية الـ 32 التي جاءت واضحة وصريحة تمثل خارطة طريق ومحطةّ مفصلية في الموقف السياسي العربي من مجمل قضايا العالم. فالسعودية من خلال قيادتها اتجهت منذ سنوات لرؤية جديدة لدول العالم وخاصة قواه الكبرى بشكل متوزان، بحيث تتعامل مع كافة الأطراف من منطلق مصالحها ومصالح امتها واستطاعت بهذا المبدأ مع حكمة قيادتها في فرض احترامها عند الجميع، وحظيت بتقدير عواصم العالم وتحقيق حضور عالي المستوى في كلّ المحافل الدولية.

 وما خرجت به القمة من قرارات هادفة أكدت سعي المملكة الدائم للسلام والخير والتعاون والبناء، والعمل على تحقيق مصالح امتها وشعوب دول المنطقة والعالم، وتجنب الصراعات وتكريس الجهود الحثيثة لتحقيق التنمية والاستقرار.

 احدى ابرز الصحف اليومية الفرنسية المحسوبة على التيار التقدمي في فرنسا وهي ” ليبيراسيون ” Libération، كتبت عن قمّة جدَة انّها: ” ضربة معلم من ولي العهد محمد ن سلمان الذي نجح على أي حال في أن يجعل من القمة حدثاً عالمياً غير مسبوق وانّه يتجه للتموقع كزعيم إقليمي “.

 تلتقي اغلب وسائل الاعلام العالمية في تقدير هذا الموقف والتاكيد على الدور الكبير الذي لعبه ولي العهد هذا الشاب السعودي الذي ترك ببعد نظره وحكمته وحسن تدبيره عديد قادة وسياسيي عالمنا اليوم في حالة ارتباك. لم لا وهو ما فتئ يراكم شهادات الريادة والتميّز عالميا.

 سنة 2015 اختارته مجلة السياسة الخارجية الأميركية ” فورين بوليسي “، ضمن القادة الأكثر تأثيراً في العالم، في قائمتها السنوية لأهم 100 مفكِّر في عالمنا اليوم.

 وفي سنة 2018، اختار الشباب العربي الأمير محمد بن سلمان الشخصية الأكثر تأثيراً في استطلاع رأي شمل آراء الشباب والشابات في 16 دولة بمنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.

 كما حصل على لقب الشخصية العربية الأبرز للعام 2021، وفق استطلاع رأي أجراه موقع روسيا اليوم RT الروسي، وفي العام ذاته منحته الجامعة العربية شهادة ” درع العمل التنموي “.

 وفي 4 أبريل 2022، أعلن الموقع الإلكتروني لمركز الأبحاث الأسترالي طبقاً لنتائج الاستطلاع، أن شعبية الأمير محمد بن سلمان في إندونيسيا تتفوق على شعبية رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ.

 لا تتوقّف انجازات ولي العهد السعودي على المواقف السياسية وبعد النظر في التعاطي معها وفي نجاحات الديبلوماسية السعودية في مدّ جسور التصالح واطفاء الحرائق والوساطات الناجحة في اكثر من منطقة توتر على مستوى العالم، بل يدفع اليوم باكبر واضخم المشاريع التي يشهدها عالمنا من ذلك مشروع ” رؤية المملكة 2030 ” الذي طرحه في 25 أفريل عام 2016، والذي يعدّ من اعظم المشروعات الرائدة في المملكة، يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتنفيذ إصلاحات هيكلية ويضع السعودية على طريق القوة لرؤية الإمكانات الفريدة التي تتمتع بها، لإحياء الماضي المجيد وتطوير الحاضر الزاهر ودعم المستقبل، وتقوم أهم تلك الإنجازات على 3 محاور أساسية ضمن مستهدفات هذه الرؤية وهي: ” وطن طموح، واقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي “.

 انّ صناعة الحياة أن يكون لك موقع في هذا العالم، فتكون رقماً له قيمة لا صفرًا على شمال العدد، ومعنى ذلك أن تساهم في البناء والعطاء بما تستطيع لا أن تكون حملاً ثقيلاً على أمة.

 فالقائد العظيم هو الذي يعلم الطريق، ويمضي في الطريق، ويبين لنا ماذا يوجد في هذا الطريق ويدفع شعبه الى السير فيه، ذاك منهج ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.. الذي اوفى لشعبه ووطنه وامته، فاحبّه الجميع.