حج: طقس مكة والمشاعر في حج هذا العام حار إلى شديد الحرارة

مكة – عرب 21:

أكد الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام، جاهزية أعمال المركز التشغيلية في موسم حج هذا العام 2024 من خلال منظومة متكاملة من التقنيات والقدرات البشرية والفنية، بما يضمن تحقيق أعلى درجات النجاح، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الحكومة السعودية الرامية إلى تسخير الطاقات والإمكانات كافة لتوفير الاحتياجات والقدرات التي تسهم في خدمة حجاج بيت الله وتسهل لهم أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.

 واستعرض خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمكة المكرمة، بحضور ممثلي القطاعات العاملة في موسم حج هذا العام، حالة الطقس المتوقعة على المشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام، مبينًا أن التوقعات تشير بإذن الله تعالى إلى طقس حار إلى شديد الحرارة، مع توقعات بنشاط الرياح السطحية خلال النهار التي قد تثير الأتربة، خاصة على المناطق المفتوحة والطرق السريعة, كما يتوقع أن تكون سرعة الرياح بوجه عام بين 10 إلى 35 كلم/ساعة وتزداد سرعتها مع وجود السحب الرعدية، مع توقعات بأن تتراوح درجات الحرارة العظمى على المشاعر المقدسة ما بين 45 إلى 48 درجة مئوية خاصة في فترة الظهيرة.

 وقال: “رغم الفرص الضعيفة لهطول الأمطار على المشاعر إلا أنه من الممكن تكوّن السحب الرعدية على مرتفعات الطائف ولا يستبعد أن يمتد تأثيرها إلى المشاعر المقدسة خاصة التيارات الهابطة نشطة السرعة المثيرة للأتربة والغبار، كما أن نسبة الرطوبة المحتملة قد تصل إلى 60%.

 وأبان الدكتور أيمن غلام أن المركز الوطني للأرصاد حرص على الاستعداد المبكر لموسم حج هذا العام من خلال منظومة متكاملة من التقنيات والقدرات البشرية والفنية، ورفع الجاهزية والتنسيق مع الجهات المعنية بما يضمن تحقيق أعلى درجات النجاح في أعمال المركز بموسم حج هذا العام، كما عمل وفق خطة تنفيذية متكاملة لمراقبة الأجواء على مدار الساعة في “المشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، والمطارات والمنافذ والطرق السريعة المؤدية لها ” وذلك وفق أحدث التقنيات والبرامج الأرصادية الحديثة والمتمثلة في مراصد المملكة على مستوى المملكة ورادارات الطقس وصور الأقمار الصناعية والنموذج العددي السعودي لتوقعات الطقس مدعمة بكوادر وطنية مدربة وذات خبرة عالية.

 ولفت النظر إلى أن المركز استعد لموسم حج هذا العام مبكرًا من خلال عقد الاجتماعات واللقاءات التنسيقية وورش العمل كان آخرها ورشة عمل “الأثر المناخي في موسم حج هذا العام” بمشاركة أكثر من 44 جهة معنية ومساندة بأعمال الحج اطلعوا من خلالها على الإطار المناخي لموسم الحج والسيناريوهات المستقبلية وسبل التعاون في ذلك، كما نفذ المركز تمرين “رصد 4” لتعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهة الظواهر الجوية الشديدة واختبار آلية الإبلاغ وضمان وضوح وصول المعلومات بوقت مناسب للجهات المستفيدة. في موسم حج هذا العام.

 وأفاد بأن المركز سعى لتوفير التقنيات الأرصادية كافة بالمشاعر بما يحقق أقصى درجات الدقة في البيانات الصادرة عنه، حيث عمل على زيادة عدد المحطات الأتوماتيكية في المشاعر المقدسة والمنطقة المركزية للحرمين الشريفين والطرقات المؤدية لها في هذا العام لتصل إلى 33 محطة أتوماتيكية ثابتة ومتحركة، إضافة إلى المحطات المأهولة بمنى وعرفة التي تعمل على مدار الساعة، كما سير المركز رادارًا متنقلًا لمراقبة سماء المشاعر والحرم، وكذلك محطات متنقلة لرصد طبقات الجو العليا وصور أقمار صناعية مباشرة لرصد الظواهر الجوية المحتملة، إضافة إلى تفعيل غرفة عمليات مجهزة بجميع التقنيات الأرصادية ووسائل الاتصال عالية الجودة مرتبطة مع القطاعات المعنية العاملة في خدمة حجاج بيت الله في مقر المركز بجدة وكذلك في مشعر منى، كما يقدم المخرجات الأرصادية على مدار الساعة لجميع الجهات المستفيدة العسكرية والمدنية لتمكينهم من اتخاذ القرارات المناسبة وتوفير الإرشادات المناسبة لضيوف الرحمن.

 وأوضح أن المركز أطلق اليوم، مركز الإنتاج الإعلامي والتوعوي بمشعر منى لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله، حيث يقوم المركز الإعلامي ببث نشرات الطقس اليومية، والرسائل التوعوية والتثقيفية، وأيضًا لذوي الاحتياجات الخاصة بـ 5 لغات تبث من خلال 12 قناة إعلامية تعمل على مدار الساعة؛ تسهيلًا لمهمة تحرك حجاج بيت الله داخل المشاعر المقدسة وتمكين الجهات العاملة والمساندة في المشاعر من الاطلاع الكامل على بيانات ومعلومات الطقس والظواهر الجوية المحتملة، وحرصًا منه على رفع مستوى الوعي وتقديم الخدمات الإعلامية والأجهزة الحكومية لوسائل الإعلام الرسمية والمحلية.

 وأشار الدكتور أيمن غلام إلى إشراك المراكز الإقليمية التابعة للمركز الوطني للأرصاد ” المركز الإقليمي للتغير المناخي والمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية والبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب” للمساندة في حج هذا العام من خلال العمل على تقديم الدراسات والبحوث المتعلقة بالمناخ والعواصف الغبارية وفرص تحسين الطقس.