عواصم – عرب 21:
حدثت مفاجأة في طريقها لتحقيق الإنقاذ المرتقب في نهاية اشهر حرب غير مسبوقة مدمرة.
اذ وافقت حماس على وقف إطلاق النار في غزة، حسبما أعلنت الحركة رسميًا.
أشار بيانها، إلى أن “إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اتصل برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير المخابرات المصري السيد عباس كامل وأبلغهما بموافقة حركة حماس على المقترح بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وفقًا لبنود البيان”.
في مساء نفس اليوم، أعلن نائب رئيس الحركة يحيى السنوار، أنها قد “وافقت على بدء المرحلة الأولى من الاتفاق حتى بدون وقف دائم لإطلاق النار”.
ويشمل العرض ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يومًا مع تبادل الأسرى والرهائن. تتضمن المرحلة الثانية وقف دائم للعمليات العسكرية والعدوان.
إذا كان يبدو أن ضغوط الوسيطين المصري والقطري نجحت في إقناع الحركة الإسلامية، فإن وعدًا أمريكيًا قد كان حاسمًا، وفقًا لما زعمته حماس.
قال خليل الحية، النائب الثاني لرئيس المكتب السياسي لحماس وأحد كبار المفاوضين، على قناة الجزيرة: “عهد لنا الوسطاء بأن الرئيس الامريكي جو بايدن تعهد بوضوح بضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار”. وأضاف “من خلال هذا الاتفاق، نجحنا في تحقيق أهداف وقف إطلاق النار وعودة النازحين ودخول المساعدات وتبادل جاد للأسرى.”.
من المقرر أن يزور وفد من الحركة الإسلامية القاهرة قريبًا لمناقشة المراحل اللاحقة لهذا الاتفاق.
في الجانب المقابل أعلنت إسرائيل دراسة الاقتراح.
في حين بقيت نقطة خلاف رئيسية وهي رفح.
حسب المراقبين تعتبر ورقة ضغط بالنسبة للطرفين.
حتى لو كان الاقتراح من حماس بعيدًا عن الاستجابة
مع الضغوط الغربية على الحكومة الإسرائيلية، فانها أعربت بكل وضوح على ان العائق الرئيسي لتحقيق
وقف إطلاق النار هو غياب خطة اخرى او ما أطلقت عليه
” بخطة ليوم ما بعد غزة”.
تجدر الإشارة إلى ان موقف حماس لم يتغير تقريبا منذ بداية الحرب في غزة، لكن كذلك قبل إعلان حماس، كان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو يرفض تمامًا وقفًا لإطلاق النار. كما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن للحوار حول الحكومة الإسرائيلية. في اليوم نفسه، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تحليل يوم الاثنين إن “عائق الوصول إلى وقف إطلاق النار هو غياب خطة لليوم التالي للحرب في غزة”. وأشارت إلى أنه “حتى إذا تم القضاء على سنوار أو اعتقاله، فسيكون هذا انتصارًا حينيا لنتنياهو الذي يمكن أن يغير سياسته لاحقًا”.
عندما أعلنت حماس ذلك، ظل جيش الدفاع الإسرائيلي يواصل أوامر إجلاء السكان وعمليات القصف. وأكد مكتب نتنياهو أنه “حتى لو كانت مقترحات حماس بعيدة عن متطلبات إسرائيل، فسنرسل ممثلينا إلى القاهرة صباح الغد لاستكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق يلقى القبول من قبل إسرائيل”. هذا الإعلان لا يشير إلى نهاية الحرب، لكن ربما يمثل بداية أمل وضع حدّ لها كما هو بارز في موقف عدّة عواصم “.