تونس – عرب 21:
ينقل موقع ” عرب 21 “، فحوى الحوار الخاص الذي اجرته اذاعة ” موزاييك ” مع سعادة سفير المملكة العربية السعودية في تونس، الدكتور عبد العزيز بن علي صقر الذي اكد فيه سعادته، أنّ التنسيق مستمر بين تونس والسعودية، بخصوص ترتيبات الحجّ، حيث زار مؤخرا وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيع تونس والتقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وتمّ توقيع اتفاقية ترتيبات الحج لهذا الموسم بين البلدين.
وشدّد السفير على أنّ كلّ الجهود مسخّرة من أجل تذليل أي عقبات قد تطرأ في هذا الخصوص، مبيّنا أنّ وزارة الشؤون الدينية شارفت على استكمال كل الإجراءات، في إنتظار تحديد مواعيد وتواريخ الرحلات.
وقال الدكتور عبد العزيز بن علي صقر انت: ”سيتم استقبال كل الحجيج التونسيين بكل حب وترحاب”.
وأكّد أنّ السعودية تولي اهتماما خاصا بالحج، الذي يكون تحت إشراف خادم الحرمين الشريفين وولي العهد مباشرة، حيث تنتقل الحكومة السعودية من العاصمة الرياض إلى مكة المكرّمة في شهر رمضان لمتابعة المعتمرين ومن ثم حجاج بيت الله الحرام.
وأضاف كل الأجهزة الحكومية السعودية الأمنية منها والصحية مسخّرة لخدمة المعتمرين والحجّاج، وهو عمل دؤوب لا يتوقّف على مدار السنة.
أما بخصوص حصة تونس من الحجّاج، أوضح السفير أنّ النسب الجملية يتم تحديدها من طرف منظمة التعاون الاسلامي وتقدّر حصة تونس لهذا الموسم بـ 11890 حاجا بما في ذلك البعثة الادارية. وأكّد أنّه تم طرح موضوع زيادة حصة تونس للحج في زيارة وزير الحج والعمرة السعودي لتونس، وقد تقرّر إرجاء مناقشة هذه المسألة إلى الموسم القادم اعتبارا لأنّ المسألة مرتبطة بعدد السكّان، وفي انتظار الاعلان عن التعداد العام السكّاني الجديد لتونس.
كما تحدّث سفير المملكة العربية السعودية في تونس، الدكتور عبد العزيز بن علي صقر عن تأشيرة الحج، كاشفا أنّ الدخول إلى المملكة لأداء مناسك الحج لا يكون إلاّ بتأشيرة الحجّ، على عكس العمرة التي بالإمكان السفر لأدائها بأي تأشيرة سواء كانت سياحية أو تأشيرة الزيارة العائلية أو غيرها.
وتابع: ”حتى الحجاج السعوديين والمقيمين يحتاجون إلى تأشيرة للحج، عبر شركات معتمدة ومرخّصة تشرف على استخراج هذه التأشيرة والرسومات”.
وحذّر السفير من عمليات تحيّل تطال الحجّاج، حيث يقوم بعض الأشخاص بإيهام من يريد أداء مناسك الحج أنّ بامكانه الدخول إلى العربية السعودية بالتأشيرة السياحية أو بالتأشيرة العائلية.
وقال: ”أحذّر الأشقاء التونسيين من هؤلاء المتحيّلين الموجودين في جميع أنحاء العالم بما في ذلك السعودية وتونس لأن أداء مناسك الحج لا يكون إلاّ عبر وزارة الشؤون الدينية التونسية أو عبر السفارة السعودية التي تقدّم تأشيرات المجاملة لأداء مناسك الحج ويكون من خلال النظام نفسه”.
وكشف السفير أنّ عدد الحجاج بلغ في موسم 2023 مليون و800 ألف حاج، على أمل تسجيل النسبة ذاتها لهذا الموسم أو أكثر، مبيّنا أنّ المملكة قامت بالعديد من الترتيبات الجديدة سعيا لزيادة عدد الحجّاج، حيث قامت ببعث مشاريع استراتيجية في الاماكن المقدّسة تحت إشراف الهيئة الملكية لتطوير مكة المكرّمة والمدينة يرأسها ولي العهد محمد بن سلمان على غرار مشاريع وسائل النقل الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وكلّ ذلك لتسهيل حركة المرور وتأمين الطرق وطائرات المراقبة المسيّرة وتصوير الأجواء.
وأضاف: ” المملكة العربية السعودية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا واستخدام التطبيقات في كل أجهزة الدولة، خاصة في علاقة بالحج والعمرة حيث بالامكان الحصول على التأشيرة للعمرة والسياحة عبر تطبيقة وفي 10 دقائق إضافة إلى استخدام نظام البصمة وتحويل الاموال عبر الهواتف الجوالة”.
وتابع: ”هذا التطور التكنولوجي ساهم في تبسيط الاجراءات للحجّاج والمعتمرين وتحسين جودة الخدمات المقدمة ”.