دبي تحتضن التجمع الإعلامي الأكبر من نوعه على مستوى العالم العربي

عواصم – عرب 21:

عقدت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، لقاء إعلامياً موسعاً؛ للكشف عن تفاصيل الدورة الحادية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي، المقام تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، خلال يومي 26 و27 سبتمبر، وكذلك تفاصيل الدورة الأولى من «المنتدى الإعلامي للشباب» الذي ستعقد جلساته بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، وستُعقد جلساته قبل يوم واحد من انعقاد منتدى الإعلام العربي.

تناول اللقاء ما سيضمه المنتدى من جلسات، وما سيدور حوله من محاور رئيسية، إضافة إلى الضيوف والمتحدثين الرئيسيين خلال التجمع الإعلامي الأكبر من نوعه على مستوى العالم العربي، بمشاركة أكثر من 3000 شخصية من أبرز الوجوه الإعلامية في المنطقة والعالم، والوزراء ورؤساء مؤسسات الإعلام العربية والعالمية، ورؤساء تحرير الصحف المحلية والعربية، إلى جانب نخبة من كبار الكُتَّاب والمفكرين وممثلي كبرى وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

أكدت منى غانم المرّي، نائب الرئيس، العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي، أن حجم المشاركة هذا العام، يعكس رسوخ ثقة المجتمع الإعلامي العربي في قيمة المنتدى كأهم لقاء يجمع قيادات العمل الإعلامي وصُنّاع الإعلام بمختلف قطاعاته في مكان واحد، وهو دبي، التي تواصل بتوجيهات القيادة تأكيد دورها محرك دفع رئيسياً للتطوير الإعلامي من خلال تحفيز حوار يواكب المستجدات في القطاع، وكذلك التحولات المحيطة المؤثرة في مسيرته، بما يسهم في تحديد متطلبات التطوير من كافة جوانبه سواء على صعيد الكادر البشري وأساليب العمل أو البنية التحتية والتجهيزات التقنية.

قالت منى المرّي: «نقاشات المنتدى في هذه الدورة، تواكب أهم المتغيرات العالمية؛ كونها وثيقة الصلة بقطاع الإعلام الذي يعد النافذة التي تنقل إلى الناس، تفاصيل تلك المتغيرات، وتأثيرها في حياتهم، كذلك يناقش المنتدى أثر التكنولوجيا في مستقبل الإعلام، خاصة مع التطور الهائل في الذكاء الاصطناعي، والذي يعد من أهم التطورات التي ستغير شكل الإعلام».

وأضافت: «سيتطرق المنتدى هذا العام كذلك إلى دور السينما والدراما كقوة ناعمة تتكامل مع الإعلام في تأثيرها في المجتمعات، وسيشارك في الحوار ضمن هذا المحور عدد من نجوم المنطقة والعالم، كما سيتناول موضوع الاستدامة، لا سيما أن دولة الإمارات أعلنت عام 2023 عاماً للاستدامة، ومع قرب استضافة الدولة في دبي لمؤتمر COP28».

يتحدث أمام منتدى الإعلام العربي، نخبة من أبرز الشخصيات العربية والعالمية وفي مقدمتهم، جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة بالامارات، والشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وعمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ونخبة من وزراء الإعلام العرب؛ وفي مقدمتهم كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، والدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي، وزير شؤون الإعلام في البحرين، وفيصل شبول، وزير الإعلام الأردني.

ومن المقرر أن تعقد جلسات المنتدى على مدار يومي 26-27 سبتمبر الجاري في مدينة جميرا- دبي، كما يسبق المنتدى يوم تمهيدي بعنوان: «المنتدى الإعلامي للشباب» الذي يعقد في أول دورة له، وهو مخصص حصرياً للشباب الإعلاميين، ويركز على إعداد جيل من الإعلاميين الشباب المؤهلين لريادة عملية التطوير الإعلامي في المرحلة المقبلة.

من جانبها، تحدثت الدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، حول مجموعة من النقاط المتعلقة بدورة هذا العام من منتدى الإعلام العربي، مشيرة إلى اعتزاز نادي دبي للصحافة بتنظيم هذا الحدث الذي حافظ على مكانته على مدار عقدين كاملين، بفضل شبكة العلاقات القوية التي أسسها النادي، مؤكدة أن دعم الشركاء، يعد من أهم ركائز نجاح المنتدى على مدار دوراته المتعاقبة.

وقالت: إنه حرصاً على مبدأ أن يكون الحوار متجدداً ومواكباً لما يحيط بالمنطقة من متغيرات، فقد عملت اللجنة التنظيمية أن يكون الحدث معبراً عن المحاور الرئيسية المختارة لهذه الدورة، وبخلاف القيمة الكبيرة للمتحدثين، وأهمية الموضوعات المطروحة، فقد روعي في تصميم مقر المنتدى أن يكون معبراً عن الأفكار الرئيسية المطروحة والمرتبطة بتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وقضية الاستدامة والمحافظة على البيئة وتنميتها، وأيضاً الموضوع الجديد الذي يتطرق له المنتدى هذا العام، وهو الإنتاج السينمائي والدرامي.

ويُسلط المنتدى، المُقام هذا العام تحت شعار «مستقبل الإعلام العربي»، الضوء على واقع الإعلام العربي، ومدى تأثره بالاتجاهات الإعلامية الحديثة، لا سيما تلك المتعلقة بظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودخولها في صلب العمل الإعلامي.

ويضم المنتدى أكثر من 75 جلسة، بمشاركة 130 متحدثاً، و160 مؤسسة إعلامية، يشاركون جميعاً في رسم مستقبل الإعلام العربي؛ بهدف عرض التجارب الملهمة، وطرح الرؤى حول مستقبل الإعلام، وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب التي تسهم في استشراف مستقبل الإعلام العربي؛ وذلك من خلال مجموعة كبيرة ومتنوعة من ورش العمل والجلسات النقاشية والفعاليات التي تركز على أحدث الاتجاهات الإعلامية، من أجل تقديم حلول مبتكرة، لمواكبة المتغيرات العالمية، كما يرحب المنتدى بما يزيد على 200 شخصية إعلامية من 16 دولة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.