د. الصديق حفتر: ليبيا الأخرى

‎لا نحكم شعبا إلا بأن نريه المستقبل

‎القائد هو صانع الأمل

انّ القيادة هي إعلان الرؤيا، تجسيد القيم، وتهيئة البيئة لتحقيق الإنجاز

في عائلة ليبية عريقة، عائلة حفتر، نعرف جميعا الأب المؤسس: المشير وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر. شخصية وطنية ليبية سيذكر التاريخ ادوارها البطولية وانقاذ الشعب الليبي من السقوط في الظلام، في ايدي التنظيمات الارهابية.

منذ نهاية حكم العقيد معمر القذافي في 20 أكتوبر 2011، الذي اغتيل في مدينة سرت، معقل قبيلة الفرجاني، التي نشأت منها الأسرة، حكم المشير القائد خليفة حفتر شرق البلاد.

سيد بنغازي وبطلها لديه ثمانية أبناء، رجال اسياد، وبالتأكيد واحدة من نقاطه المشتركة مع “مرشد الثورة” السابق.

أكبر هؤلاء الابناء هو الصديق الدكتور في القانون الدولي صاحب الشخصية القوية والكاريزما حامل احلام شباب ليبيا اليوم بحبّه واخلاص لوطنه وشهامته وأناقته.

بعيدًا عن ساحات المعارك ودوي الرصاص، يفضل الدكتور الصديق حفتر العمل والانجاز، المشاريع الناشئة وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 الدكتور الصديق سكنت ليبيا قلبه وهو يحمل تصورا لكيفية إعادة وحدة الصفوف والجمع بين ابناء العائلة الواحدة والقضاء على الانقسامات والعشائرية.

 يريدها تهدئة ولم شمل، ايمانا راسخا منه بانّ الليبي لاخيه الليبي رحمة.

 هو ذو شخصية مؤثرة كذلك في مجال اختصاصه العلمي، الهندسة والبنى التحتية ولايرى في ذلك الاّ ان تغدو ليبيا ورشة بناء وانجاز كبرى.

 هو “دكتور” كما يلقب، له تجربة وخبرة بعد ان اشرف على المشاريع المتعلقة بإعادة إعمار وتطوير الطرق والمباني والخدمات العامة في ليبيا، مما يساهم في تحسين الظروف المعيشية وتطوير البنية التحتية المجتمعية.

 هدفه: بث حياة جديدة في ليبيا، وبالتالي الخروج من المأزق المميت الذي ابتليت به البلاد. بعد أكثر من عشر سنوات من الاقتتال والصراع بما خلف حالة خراب كامل.

 حكومتان تتنافسان السلطة والنفوذ ومليشيات مسلحة وجماعات ارهابية تحكم بامرها. وانقسامات عسكرية وسياسية واجتماعية لتنضاف إلى كلّ ذلك أزمة الهجرة المتزايدة باستمرار.

 “سيطر على عملية المصالحة الجارية في بلدك، سوف يرافقك جميع الشركاء الآخرين إلى هناك حتى الانتخابات العامة التي ستحكم عودة النظام الدستوري “، أطلق هذا التحذير زعيم الدولة الكونغولية الرئيس دينيس ساسو نغيسو، رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي للمصالحة في ليبيا، في 20 يوليو، كجزء من الاجتماع التحضيري لمؤتمر المصالحة الليبية. وهو أولوية الأولويات اي إعادة بناء وحدة البلاد وتوفير الأمن والامان للشعب الليبي المتأثر بسنوات من الاقتتال..

“عليك أن تقلب الصفحة وتطوي صفحة العنف والكراهية الدموية لتتقدم نحو المصالحة.

 لإعادة الوطن إلى المسار الصحيح، سيتعين على جميع الفئات والمجموعات من السكان أن تأخذ بعضها البعض، بغض الطرف عن قبيلتهم، أو طبقتهم الاجتماعية او مشربهم الفكري او السياسي، ليبيا واحدة، شعب واحد.

 إن المؤكد اليوم هو إنقاذ البلاد من الوضع الحالي الذي وجدنا أنفسنا فيه بعد كلّ هذه الأحداث والتطورات.

 يجب أن يُبنى هذا البلد على أسس ديمقراطية، أي بلد ثراؤه في تعدّده وقوته في الايمان بهذا الوطن الواحد، حيث لكل فرد فيه مكانة وحقوق وواجبات.

 انّ مستقبل ليبيا في قوة شبابها، هم ثروتها الحقيقية، بهم وبسواعدهم ستنهض، وسيجعلون من غدها افضل واجمل.

 انَ الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا يمثلون ما يقرب من نصف الشعب الليبي، هذا يعني أن مستقبلهم مهم لتنمية البلاد. شباب نشأ في مدرسة الدعاية و”الكتاب الأخضر” لمعمر القذافي.

 شباب يحلم اليوم بمكان آخر نحو أفق افضل يقطع مع حالة الارتباك والغموض حول مستقبله.

 في هذا البلد الغني بالنفط، لديه أكبر احتياطيات في إفريقيا، لا يرى الشعب الليبي مستقبلا واضحا امامه. تفشي الفساد، معدل بطالة قياسي، أزمة اقتصادية، غياب الأمن والامان، انقسام سياسي.

 بما يُجبر العديد من الشباب على العمل في وظائف غير منظمة ومستقرة وذات أجور زهيدة.

 أما بالنسبة للاطفال لمن هم دون العاشرة من العمر، فإن عددًا كبيرًا منهم لا يذهبون إلى المدرسة، نتاج خطأ السنوات العشر الماضية من الصراعات.

 بما يتّجه في قناعة الدكتور الصديق حفتر بإن تعميم التعليم والحال الأولاد والبنات بمقاعد الدراسة أولوية قصوى غير قابلة للتفاوض.

 بالتالي من الضروري رد الجميل لهذا الشباب الرّاغب في المساهمة باعادة عملية البناء والنهوض بوطنه. وهو في حاجة إلى الدعم المالي للمشاريع المبتكرة التي تستهدفه.

 في جانب آخر لا يجب ان ننسى المراة الليبية هذه البطلة المخلصة لوطنها، والتي تمثل نصف المجتمع والنصف الثاني يخرج من رحمها، لقد حان الوقت لوضع سياسة المساواة بين الرجل والمرأة، فمكانة المرأة الليبية أساسية في مجتمعنا لها الحقوق كاملة وكذلك الحرية والعمل والحق في التحرر.

 يجب على ليبيا أن تسلك هذا الطريق.

 تتجسد القيادة في تحويل ما هو محنة إلى مكاسب، هذا هو انجاز الدكتور الصديق حفتر.