رسالة في الوقت الضائع… موجهة لمجمع السبري احدى منارات صناعاتنا التحويلية !

تونس – عرب 21:

وجه مدير ميناء سوسة الى مجمع ” السبري “، رسالة يريد من خلالها فتح باب بعد من جديد ان اغلقوه وافلسوا مؤسسة وشردوا مئات الموظفين والعمال وكبدوا المؤسسة مائات المليارات من خسائر وديون ومخاطر غرامات تعويض.

 الرسالة موجهة من قبل ادارة ميناء سوسة تسائل ” المجمع ” عن سبب توقّف نشاطه التصديري منذ بداية شهر افريل 2023 !!!.

 ثم تعلم ادارة الميناء المجمع بالتخفيض في معلوم الاداء الموظف على مادة الرمل عند التصدير !!.

 لم يتاخر مجمع السبري في الردّ على هذه الرسالة، مشيرا في مكتوب موجه لادارة ميناء سوسة، انه بقدر ما يثمن مجهوداتها القيمة للمتابعة والدفع باتجاه حل دائم يعود بالنفع على الإقتصاد التونسي، وحيث تعرضت شركات ” المجمع ” الناشطة في المجال لتوقف النشاط منذ ما يزيد عن السنة، وذلك جراء تطبيق معاليم مشطة على التصدير.

وحيث كان لذلك الاثر الجد سلبي على الإيرادات إستحالت معه القدرة على تأمين سداد الأجور فوقع تسريح كل العملة واستفحال الوضع بوقوع الشركتين تحت طائلة تتبعات، خطايا وعقل جراء تخلفهما عن الإلتزامات المالية تجاه ممولي المشروع من بنوك وطنية، وأجنبية ومؤسسات إيجار مالي وصلت إلى حد التهديد بوضع المعدات والتجهيزات للبيع بالمزاد العلني.

مضيفا انه فيما يخص المعلوم المدرج بقانون المالية 2024 والمقدر ب 50د اداء على الطن الواحد تصدير بأنه يستحيل أيضا استئناف النشاط التصديري لتواصل شطط المعلوم وتفكك جميع منظومات المشروع جراء طيلة فترة التوقف.

 ليختم ” المجمع ” بالاحاطة علما بالوقع الكارثي الذي تسببت فيه هذه الإجراءات على مصداقية ” المجمع ” كمنتج وكموزع عالمي للرمال السيليسية، حيث أن ثقة الحرفاء التي وقع الإشتغال عليها لتأمينها لمدة لم تقل عن 10 سنوات، قد تزعزعت نهائيا لتنتقل إلى الشقيقة مصر بإحالة جميع العقود التي أمضاها ” المجمع ” في السابق ” ( انتهت الرسالة ).

 من المؤسف حقا ان تخطئ بعض مصالح اداراتنا في سوء تقدير قرارات تتخذها دون دراسة وتفكير وبحث عن استتباعات لتعاني بعد ذلك كل هذه المصائب والمشاكل المتضرّر الاكبر منها اقتصادنا الوطني بخسارة مداخيل مهمة من اداءات وعملة صعبة بالاضافة الى بطالة الاف العمال وبقاء الالاف العائلات بدون مورد رزق.

 من يتحمّل مسؤولية هذه النتائج الكارثية: مصانع ومؤسسات تستثمر مائات المليارات ثم تغلق ومن الصعب جدا ان لم يكن من المستحيل عودتها للنشاط.

 ماذا ربحت تونس بمثل قرارات ارتجالية كهذه، حتى وان حاولت الادارة تدارك الامر في ميزانية هذه السنة 2024 ولكن بعد فوات الاوان !.

 مجمع ومؤسسات السبري بجهة القيروان كانت احدى مفاخر الجهة ومصدر رزق وخير وعطاء وحراك انمائي تستفيد منه ليس المنطقة فحسب بل البلاد بشكل عام، ليجد نفسه المجمع اليوم في حالة افلاس.

 فمن حكمة المرء أن يميز بين الذي يعرفه والذي يجهله.