* سبق عالمي في انتخابات مجلس الشورى
تونس – عرب 21
كتب – ابوبكر الصغير
انّه يضيق المجال لتعداد مكامن قوَة و عظمة هذه الدولة الشقيقة و انجازاتها و عطائها.
انّ القيادة اساسا هي فنّ الاختيار، لهذا اصابت قيادة السلطنة بقيادة السلطان هيثم بن طارق في خياراتها و في نهج حكم ينتصر للمواطنة، لحقوق الناس و يكرّس قيم العدل و التآزر و التضامن.
انّ القائد العظيم هو الذي لا يتبع الركب.. بل ذلك القائد الذي يسبق الركب، و يسابق زمنه.
تلك هي سلطنة الخير في عهدها الزاهر، لا توصف الاّ بعنوان واحد و هو الريادة في كلّ مجالات العطاء الانساني.
يقول فريدريك نيتشة: ” كل طريق إلى العظمة تمر بالصمت “.
لهذا فان بلاد سلطنة عمان التي لئن تسابق الزمن في نهضتها و رقيها و تطوّرها، تقوم بكلّ ذلك في صمت العظماء بعيدا عن البهرج و الدعاية..
شهدت سلطنة عمان حدثا انتخابيا وطنيا مهما، تابعه مائات المراقبين و الاعلاميين من كلّ انحاء العالم و ذلك لانتخاب أعضاء الدورة العاشرة لمجلس الشورى في السلطنة، تم ذلك يوم 29 أكتوبر، وهو الموعد الذي حددته اللجنة العليا لانتخابات أعضاء مجلس الشورى.
شهد هذا الحدث الانتخابي العربي، بمشاركة 753 ألفاً و690 ناخباً صوتوا لاختيار 90 ممثلاً لهم من ضمن 843 مرشحاً بينهم 32 امرأة.
كان الناخبون العُمانيون الموجودون خارج السلطنة قد أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الأحد الماضي عبر التطبيق الإلكتروني ” أنتخب ” ببادرة غير مسبوقة اذ قامت الدولة و بتوجيه من القيادة السامية على راسها السلطان هيثم بن طارق و بخطوة جريئة إدخال تقنية الذكاء الاصطناعي في عملية التصويت، بما جعل السلطنة تعد من أوائل الدول في العالم التي تستخدم التقنية الحديثة عبر تطبيق ” أنتخب” في عملية التصويت لأعضاء مجلس الشورى، بما سهل الإجراءات في فرز الأصوات، و وفر على الناخبين الوقت والجهد في التصويت، كما أنَّ نشر الإحصاءات والبيانات والنتائج تمّ أولا بأول عبر التطبيق المعتمد و عزز من ثقة الناخب في عملية الانتخاب.
اذ يُشهد للسلطنة خلال السنوات الاخيرة تعميم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي و توظيفها وتبسيطها وجعلها متاحة لكافة الشرائح الاجتماعية في البلاد بما يعد تجربةً رائدة حتى في هذا الحدث الانتخابي السياسي الذي مكن الناخب من حقه الانتخابي من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية بكل مرونة وسهولة ويسر وشفافية كاملة.
في سياق متصل هنالك اشادة كبيرة من قبل كلّ وسائل الاعلام العالمية التي تابعت هذا العرس الانتخابي الديمقراطي العماني، بما قامت به اللجنة الاعلامية برئاسة الاستاذ محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام و بما توفر من تجهيزات متطورة و تخصيص المركز الإعلامي المزود بكافة الإمكانات لتسهيل عمل وسائل الإعلام العربية والدولية التي تمت دعوتها لتغطية العملية الانتخابية.
وقال رئيس اللجنة: ” إنه تم تسخير كافة الإمكانات البشرية والمادية لتغطية يوم التصويت وبمستوى يليق بما وصلت إليه العملية الانتخابية من تطوّر تقني ملحوظ في آلية التصويت، واستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في الانتخاب، وإبراز ذلك عبر وسائل الإعلام المحلية والخارجية، و التغطية الإعلامية مواكبة لما يتم بثه من مؤشرات أولية للتصويت في مختلف محافظات سلطنة عُمان “.
يشهد العالم بهذا الحدث الانجاز العماني و بما يتم مراكمته من مكاسب و انجازات في سلطنة تسابق الزمن تقدما و رقيا في كل مجالات الحياة، بما يسعد شعبا و يزيده تعلقا بقيادته على راسها السلطان هيثم بن طارق.