بقلم – أبوبكر الصغير
يعدّ هذا الموضوع من التابوات، يفكّر فيه الجميع ولا احد يتكلّم عنه.
لكن رغم ذلك، بدأت أصوات تعلو من هنا وهناك للمطالبة بالبحث عن حقيقة هذا الوباء وخاصة مصدره.
نشر قبل يومين عشرون عالما من جميع إنحاء العالم مقالا في جريدتي “لوموند” و”وول ستريت جورنال” يطالبون فيه بفتح تحقيق مستقلّ للبحث في مصدر هذا الوباء التي تريد وتعمل الصين بكلّ وسائلها إبعاد الشبهة والمسؤولية الأخلاقية عنه.
طعن هؤلاء العلماء في مهمّة التحقيق التي ارسلتها منظمة الصحة العالمية والتي شابتها عديد الشبهات وهي تتعلّق خاصة بعدم استقلاليتها، اذ كانت مهمّة مشتركة بين المنظمة العالمية والصين بما يعني انّ بيكين لها كلّ الصلاحيات لتوجيهها والتاثير على قراراتها واستنتاجاتها.
كما أن وجود عالم امريكي اسمه “بيتر دازاك” شكّل تضارب مصالح في تركيبة هذه اللجنة، إذ إن هذا العالم متّهم بعلاقات مشبوهة مع مخبر يوهان الذي قيل انّه جرى حديث ملحّ حول علاقته بمصدر هذا الفيروس القاتل.
تجدر الإشارة إلى أن حربا إعلامية شرسة دارت بين الإدارة الأمريكية والصين حول مصدر فيروس كوفيد-19 وذلك زمن حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجية مايك بومبيو الدين اتهما الحكومة الصينية بالتستر لفترة طويلة على حجم انتشار العدوى ومدى خطورة الفيروس. كما قالا إن هناك تقارير استخبارية كثيرة تشير إلى أن الفيروس تسرب من مختبر الفيروسات في يوهان.
وردت الصين على الاتهامات الأمريكية قائلة إن الرئيس ترامب يحاول التغطية على فشل إدارته في مواجهة الفيروس واتخاذ الإجراءات المناسبة !.
كما كانت صحيفة الديلي تلغراف، وفي مقال ل “كون كوغلن” بعنوان “الصين لا يمكنها الهرب من مسؤوليتها عن انفلونزا ووهان”. أشارت إلى انّه في الوقت الذي يواجه فيه العالم كارثة إنسانية بسبب وباء كورونا، يوجد أمر صادم في محاولات الصين استثمار الأزمة لتوطيد طموحاتها الدولة وتحقيقها “.
الم يقل : “من أخفى داءه صعب شفاؤه” !.