عواصم – عرب 21:
أعلنت السعودية عزمها إرسال رائد ورائدة فضاء سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من العام الجاري 2023، وذلك بعد أكثر من سنتين على مشاركة رائد فضاء إماراتي في مهمة الى المحطة عينها.
وستكون هذه المرة الأولى التي تشارك فيها امرأة سعودية في رحلة الى الفضاء.
وأسّست المملكة الهيئة السعودية للفضاء في نهاية 2018 وأطلقت في سبتمبر 2022 برنامج “رواد الفضاء” بهدف إرسال روّاد فضاء سعوديين الى الفضاء في 2023.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الهيئة إعلانها “إرسال أول رائدة فضاء سعودية ورائد فضاء سعودي إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من العام 2023”.
وأوضحت أنّ رائدة الفضاء ريانة برناوي ورائد الفضاء علي القرني سينضمان إلى طاقم مهمة فضائية تنظمها “سبايس إكس” بهدف “بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميا”.
وذكرت أنّ “الرحلة العلمية ستنطلق من الولايات المتحدة الأمريكية إلى محطة الفضاء الدولية”.
وسيشارك كلّ من رائدي الفضاء السعوديين مريم فردوس وعلي الغامدي في التدريبات، من دون أن يكونا جزءا من المهمة الى الفضاء.
وبرناوي هي أوّل رائدة فضاء سعودية. وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، نجل العاهل السعودي الملك سلمان، أول رائد فضاء سعودي عربي شارك في رحلة للفضاء انطلقت من الولايات المتحدة أيضا في عام 1985. لكنها المرة الأولى التي يشارك فيها سعوديان في رحلة الى محطة الفضاء الدولية.
ومحطة الفضاء الدولية مشروع دولي مشترك بين خمس وكالات فضاء دولية تعود الى الولايات المتحدة وروسيا واليابان والاتحاد الأوروبي وكندا. وتنظّم شركات خاصة وحكومات رحلات تجارية إليها.
ويعدّ استكشاف الفضاء جزءا من خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “رؤية 2030” التي تستهدف تطوير المملكة وتنويع اقتصادها ووقف ارتهانها للنفط.
وأشرف الأمير محمد على حملة إصلاحات اجتماعية شملت تخفيف القيود المفروضة على النساء، فسُمح لهن بقيادة السيارات وفُتح سوق العمل أمامهن، وبتن يقدن قطارات ويتدربن على رحلات فضائية ويعملن في قطاعات كانت سابقا حكرا على الرجال.