عرب 21 – دبي
تحتفي جمهورية أذربيجان الديمقراطية يوم غد بمرور مئة وثلاث أعوام على تأسيسها. ويعد ذلك حدثًا تاريخيًا عظيمًا بالنسبة للشعب الأذربيجاني الذي كان يتطلعلبناء جمهورية مستقلة وحرة وديمقراطية. لا سيما أن جمهورية أذربيجان الديمقراطية تمكنت من إستعادة الوعي الوطني الشعبيوأثبتت قدرتها على تقرير مصيرها في غضون 23 شهرًا فقط من إنطلاقها. ويبدو ذلك جليًا فيوثيقة إعلان الاستقلال – المعاهدة التي تم إعتمادها في تاريخ 28 مايو 1918.
وقال سعادة جافيدان حسينوف، القنصل العام لجمهورية أذربيجان في دبيفي تصريح صحافي بهذه المناسبة: “لقد تمكنت جمهورية أذربيجان الديمقراطية حديثة العهدمن إنجاز مهمتها التاريخية الصعبة بشرف وكرامة. حيث تم تنظيمأجهزة الدولة ومؤسساتها الرسمية ,وتم تشكيل أول برلمان أذربيجاني وحكومة أذربيجانية، وتم تحديد حدود البلاد، وأُنشِئ العلم والنشيد الوطني وشعار النبالة، وتم إعلان اللغة الأم اللغة الرسميةللدولة وهي اللغة الأذربيجانية، واتُخذت تدابير جادة في مجال بناء الجيش، وتم إيلاء التعليم والثقافة اهتمامًا خاصًا. كما أُنشِأت أول جامعة في أذربيجان، وتم تأميم التعليم، وفي السنوات الأخيرة، تم بذل جهدٍ استثنائيٍ هام في صياغة تاريخ الرأي العام، الأمر الذي ساهم في تمهيد الطريق نحو الإنماء الثقافي لأفراد الشعب”.
وأكد سعادته على أنها منذ أولى أيام تأسيسها، قامت جمهورية أذربيجان الديمقراطية، على أسس سلطة الشعب والمساواة بين الناس، وعملت علىالقضاء علىالتفرقة العرقية والقومية والدينية والطبقية من خلال منح كافة مواطني البلاد حقوق متساوية. موضحًا بأنه بفضل أنشطة الجمهورية الشعبية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، حالت حقيقة خضوع البلاد للقانون الدولي دون محو أذربيجان كدولة من الخريطة السياسية للعالم بعد الاحتلال البلشفي في أبريل 1920.
ومضى يقول: “استعادت أذربيجان استقلالها في نهاية القرن العشرين وتمكنت من الحفاظ على سيادتها. وعند عودته إلى السلطة، عمل الزعيم الوطني الراحل ” حيدرعلييف ” على اتخاذ تدابير حاسمة من شأنها حماية الدولة الأذربيجانية وإرساء الاستقرار الاجتماعي والسياسي الدائم في البلاد. وهكذا، تم تأسيس الدولة الأذربيجانية المستقلة الحديثة التحفة،وبدأت مشوارها على طريق النمو السريع”.
وأضاف: “لقد صرح قائدنا العظيم الراحل ” حيدرعلييف ” مرارًا وتكرارًا بأننا إن قمنا ببناء دولة أذربيجانية ديمقراطية اليوم، نكون مدينون للجمهورية الديمقراطية ، وقال أيضا مقدرًا مكانة جمهورية أذربيجان الديمقراطية ودورها على مدى تاريخنا: “نعتز اليومبتأسيس الجمهورية الديمقراطية الأولىالذي أعلنّاه يوم إستقلال دولة أذربيجان – يوم الجمهورية، وهو عيدنا الوطني.”
وأشادبسياسة القائد الوطني والنهج الذي يتبعه فخامةالرئيس ” إلهام علييف ” قائلًا: “بعد مرور ما يقارب 30 عاما على تحرير الأراضي الأذربيجانية المحتلة، أظهرفخامته” قوة البلاد للعالم بأسره ، فنزاع ناغورنو كاراباخ تم حله بفضلدولة أذربيجان تحت قيادته، وذلك من خلال البيانالثلاثي الذيصدرفي العاشر مننوفمبر 2020، أيبعد 44 يومًامنالحرب”.
واختتم سعادة القنصل العام الأذربيجاني في دبي تصريحه بالقول: “علىالرغممن أن أذربيجان شهدت 30 عامًا من الاحتلال والدمار الشامل والخراب في أراضيها المحررة،إلا أنَّها مستعدة للتطلع نحو المستقبل – لتخطيط مستقبلها كجزء لا يتجزأ من منطقة جنوب القوقاز”.
وكما قال فخامة الرئيس” إلهام علييف “في أحد خطاباته: “نأمل أن يأتي الوقت الذي نتحدث فيه بالفعل عن التعاون الفعال والمتكامل في منطقة جنوب القوقاز. وبالمناسبة، قد قمناجميعًا بتقديم مقترحات ومبادرات هامة في البيان الثلاثي الصادر في العاشر مننوفمبر2020،لاسيما فيما يتعلق بفتح قنوات اتصال وممرات نقل جديدة “. الأمر الذي يشير مجددًا إلى تخطيط أذربيجان وبحثها عن أفقٍ جديدة للتنمية والتعاون في منطقة جنوب القوقاز.