قبل الكارثة..! مصانع تغلق، وآلاف العمال في الشارع… والوضع ينذر بانفجار اجتماعي

القيروان – عرب 21:

ليس من خطر قاتل للدولة والمجتمع ومدمّر ومخرًب للاقتصاد اكثر من بيروقراطية مقيتة، من سلوكات موظفين اداريين وحتى مسؤولين يجهلون تبعات سياساتهم وقراراتهم، يعتقدون انًهم يحقّقون انجازا فاذا بهم يفلسون مؤسسات ويغلقون مشاريع ومصانع ويقطعون ارزاق اناس ابرياء ويحرمون البلاد من خيرات ثرواتها ويمنعون كسبها لمداخيل واموال من العملة الصعبة تنعش خزائن الدولة مم تحتاجها في هذه الظروف، بل الاخطر من كلّ ذلك، انهم يزيدون من اعباء البلاد ومديونيتها ورهنها بهذه الغرامات والخطايا التي سيتم مطالبتها بها نتاج عدم احترام مؤسساتها لالتزاماتها وتعهداتها تجاه شركائها بالخارج، لن تستغربوا بعد ذلك ان يتمّ مطالبة بمبالغ تعويضات بمائات الملايين من الاوروات والدولارات نتيجة تقدير موقف – نكتفي بالقول انّه خاطئ لكي لا نتهم بامور اخرى -، ليس من شاغل او همّ واهتمام لهذا الموظف البيروقراطي الاّ اصدار قرارات واجراءات وفرض اتاوات يجهل ان فعلها سيكون عكسيا تماما لما فكر واراد.

 انّ كلّ الاعمال بنتائجها، فما هي المكاسب التي تحقّقت من سلوكات هذه الادارات من هيئة استثمار واجراءات مالية وحتى سلطات، لم نر الاّ مشروعات متوقفة ومصانع مغلقة والاف العمال في الشوارع وبنوك ومؤسسات مالية تطالب بمستحقاتها في مشاريع تمّ قتلها بدون ايّ ذنب من اصحابها.

 انّ ما تعيشه عدّة مؤسسات ومصانع بمنطقة عزيزة علينا جميعا تعدّ افقر الجهات بتونس وهي ولاية القيروان من كارثة واذكر على سبيل المثال في هذا الجانب مجمع الحبيب السبري صاحب مؤسسات عديدة من بينها الشركة المتوسطية لتثمين الرمل والمعادن (SOMEVAM). وشركة مروى لإستغلال ومعالجة المواد الإنشائية الدولية (SMETRAM INTERNATIONAL). يعدّ من المسائل التي ترتقي الى قضايا امن اقتصادي ومالي للبلاد والاهم انّه في غياب تدخّل عاجل وحاسم من قبل اعلى هرم السلطة لتوفير حلّ اليوم قبل غدا، لهذا المشكل قد نجد انفسنا امام كارثة اجتماعية لا احد بامكانه ان يستشرف عواقبها الخطيرة !.