الرباط – عرب 21 :
سينضم المغرب قريبًا إلى الدول المصنعة للطائرات بدون طيار العسكرية.
تم تأسيس وحدة إنتاج للطائرات بدون طيار (ASP) في المغرب، سوف تبدأ العمل في مستقبل قريب. لم يتم بعد الكشف عن أي تفاصيل اخرى حول موقع هذه المنشأة أو تاريخ بدء الإنتاج.،
ان هذا الانجاز ليس مفاجئا فقد سبق لوزير الدفاع المغربي عبد اللطيف الوديعي ان اعلن في نوفمبر 2023، عن مشروع تطوير صناعة عسكرية وطنية تركز على إنتاج طائرات دون طيار ASP.،النماذج التي ستُصنع في المغرب هي WanderB وThunderB،. هذه الطائرات مخصصة بشكل رئيس للمهام الاستطلاعية وجمع المعلومات ورصد اكتشاف الأهداف.
في سنة 2022،عبرت الرباط عن حاجتها إلى مائة وخمسين من هذه الطائرات، وسيتم إنتاج جزء منها على الأراضي المغربية.
كما سيكون ممكنا تصنيع طائرة الاستطلاع الذاتي التدمير محليا، وهي نسخة كاميكاز، التي تم الحصول عليها مؤخرًا من قبل المغرب،.
هذه الذخيرة المتجولة، التي تم استخدامها في أوكرانيا وفي كاراباخ، تعتبر “أكثر فعالية على الساحات العسكرية”، حسب تصريح نزار دردابي، الضابط السابق في الدرك المغربي، الاستاذ بالمدرسة الحربية الاقتصادية في الرباط.
من خلال تصنيع هذه الطائرات بدون طيار، يهدف المغرب حسب العديد من الخبراء إلى تأسيس قاعدة صناعية وتكنولوجية متطورة للدفاع، ستجمع بين المصنعين الدوليين والجهات الرسمية والشركات المغربية.
انه خيار اختارته العديد من الدول التي حاولت تطوير صناعات عسكرية. “من الأسهل إنتاج الطائرات بدون طيار على إنتاج المركبات المدرعة أو الدبابات التي تتطلب عمليات تصنيع وبنية تحتية متقدمة للغاية”، كما يلاحظ الباحث فابيان هينز، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
الطائرات بدون طيار التي ستصنع في المغرب ستستخدم لمواجهة القدرات العسكرية لاعداء خارجيين وللتنبؤ بعمليات الانفصاليين في جبهة البوليساريو، هذا ما قاله السيد دردابي ويضيف بان هؤلاء بدعم من اخرى الدول، يعارضون الجيش المغربي في الصحراء المغربية منذ عدة عقود.
كما ان المغرب يهدف كذلك بهذا التصنيع إلى اللحاق بالدول المصدرة للمعدات العسكرية باعتبار ان كل الدول التي تنتج تجهيزاتها العسكرية الخاصة تنتهي إلى محاولة تصديرها،.
هذا ما يتبين من المرسوم الصادر في جوان 2021 والذي اكد بوضوح إلى أن التصدير يشكل هدفًا لإنشاء صناعة الدفاع المغربية.