قمة مجموعة العشرين: مشاركة محمد بن سلمان والرّؤية السعودية لتحديات الرّاهن العالمي

عواصم – ابوبكر الصغير – عرب 21:

تستضيف الهند خلال يومي 9 و10 سبتمبر الجاري القمة 18 لمجموعة العشرين G 20 التي يتوقع أن يحضرها 43 من قادة دول العالم.

أعدّت الحكومة الهندية برنامجًا ضخما لاستقبال قادة دول المجموعة والضيوف وسط إجراءات أمنية مشددة لم تترك فيها شيئا للصدفة.

سوف تعقد القمة في قصر المؤتمرات والمعارض الذي بُني حديثًا في منطقة براغاتي ميدان وسط العاصمة نيودلهي.

 تم تحديد جدول أعمال القمة في ست أولويات هي:

1- التنمية الخضراء، وتمويل المناخ، والحياة.

2 – نمو سريع وشامل ومرن.

3- تسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة.

4- التحول التكنولوجي والبنية التحتية العامة الرقمية.

5- المؤسسات المتعددة الأطراف في القرن الحادي والعشرين.

6- التنمية التي تقودها المرأة.

 في البداية كان مرتقبا ان تستضيف الهند قمة عام 2021 وأن تستضيفها إيطاليا عام 2022. لكن حدث أن رئيس الوزراء الهندي مودي طلب من إيطاليا في قمة بيونس آيريس عام 2018 أن يتبادلا التواريخ بحيث تستضيف إيطاليا القمة في عام 2021 بينما تستضيفها الهند في عام 2022 ليتوافق انعقادها مع الذكرى 75 لاستقلال الهند، ووافقت إيطاليا على ذلك.

 لكن حدث أن مودي طلب من إيطاليا في قمة بيونس آيريس في عام 2018 أن يتبادلا التواريخ بحيث تستضيف إيطاليا القمة في عام 2021 بينما تستضيفها الهند في عام 2022 ليتوافق انعقادها مع الذكرى 75 لاستقلال الهند، ووافقت إيطاليا على ذلك. لكن هذا الموعد تغيّر مرة اخرى حيث تبادلت الهند الرئاسة مع اندونيسيا حتى لا يتضارب ذلك مع رئاسة الأخيرة لمنظمة دول جنوب شرق آسيا- الاسيان- عام 2023.

 سيكون لحضور ومشاركة المملكة العربية السعودية ممثلة لولي العهد سمو الامير محمد بن سلمان. الحدث المهم.

 فالسعودية ظلت تساهم في قمم هذه المنظمة كما استلمت رئاستها في عام 2019 واستضافت قمة استثنائية افتراضية لهذه المجموعة بسبب انتشار وباء كورونا.

 كانت لمواقف المملكة المتميزة في تقديم الرّؤى الصائبة لمختلف التحديات العالمية ضمن الرؤى المستقبلية والاستشرافية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان الصدى العالمي الكبير.

 المملكة رقم صعب في السياسات الدولية لما لها من ثقل سياسي واقتصادي ومالي وقرارها الوازن والذي له تاثيره. وقد راينا ذلك في عديد الملفات من اوكرانيا الى السودان مرورا بلبنان الخ..

 بادر ولي العهد السعودي سمو الامير محمد بن سلمان الى ما يمكن وصفه بانجازات تاريخية ليس للمملكة فحسب بل للعالم، لم يسبق ان عرفتها المنطقة من ذلك المشروع البيئي الضخم للشرق الأوسط الأخضر والطاقة النظيفة، وإنشاء منظمة عالمية لحل مشكلة المياه بشكل شمولي.

 انّ وليّ العهد سمو الامير محمد بن سلمان هو بلا شك صانع تاريخ جديد لمنطقة كم تحتاج الى قائد بمكانته وحكمته وبعد نظره.

 وحضور سموه في قمَة مجموعة العشرين هو بمثابة صوت العقل والحكمة والانجاز وكذلك طرح الحلول الجدية والعملية ليس لمشاكل منطقة كم تحتاج لرؤية سموّه بل لعالم يشهد اخطر تحدياته وتحولاته.