للريادة عنوان…. اسمه المملكة العربية السعودية

تونس – عرب 21

كتب ابوبكر الصغير

 يقال فريدريك نيتشة : ” كل طريق إلى العظمة تمر بالصمت “.

 تلك هي المملكة العربية السعودية التي لئن تسابق الزمن في نهضتها ورقيها وتطوّرها، تقوم بكلّ ذلك في صمت العظماء بعيدا عن البهرج والدعاية..

 تحيي المملكة اليوم ذكرى عزيزة ليس على الشعب السعودي فقط بل على كلّ ابناء امّتنا وهي تاسيس احدى ابرز منارات العرب في العصر الحديث دولة الخير والمواطنة والتسامح، انَها المملكة التي كان لها شرف رئاسة اجتماعات مجموعة العشرين في 1 ديسمبر عام 2019 لمدة سنة كاملة وتنسيق أعمال المجموعة تحت شعار “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع” بما اسّس لروح جديدة في العلاقات الدولية.

 فالعالم يشهد بالدور العظيم للسعودية ضمن تعاطيها الإنساني اللا محدود مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن الجوائح الطبيعية والازمات والحروب ولنا في الحرب العبثية الحوثية في اليمن اكبر مثال على ذلك.

اذ بلغ قيمة ما قدمته المملكة خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من 86 مليار دولار كمساعدات إنسانية استفادت منها 81 دولة.

 امّا في الدّاخل السعودي فان اطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز احد اعظم مشاريع العصر الحديث ” رؤية المملكة 2030 ” وهي رؤية ولي العهد لمستقبل هذا الوطن العظيم، والتي تسعى لاستثمار مكامن قوّته من موقع استراتيجي متميز، وقوة استثمارية رائدة، وعمق عربيّ وإسلاميّ، حيث تولي القيادة لذلك كل الاهتمام، وتسخّر كل الإمكانات لتحقيق الطموحات، شكّل منعرجا مهمَا في مسار التنمية بالمملكة والولوج بقوة الى نماذج البلدان المتقدمة في هذا الجانب.

 الامر الذي مكّن السعودية ان تغدو اليوم ضمن المجموعة الأولى لأعلى الدول الرائدة والمبتكرة في مجالي تقديم الخدمات الحكومية والتفاعل مع المواطنين، وذلك بحسب تقرير GovTech الصادر عن البنك الدولي.

 انّه يضيق المجال لتعداد مكامن قوَة وعظمة هذه الدولة الشقيقة وانجازاتها وعطائها.

 انّ القيادة أساسا هي فنّ الاختيار، لهذا أصابت قيادة المملكة في خياراتها وفي نهج حكم ينتصر للمواطنة ولحقوق الناس ويكرّس قيم العدل والتآزر والتضامن.

 انّ القائد العظيم هو الذي لا يتبع الركب.. بل ذلك القائد الذي يسبق الركب، ويسابق زمنه.

 تلك هي مملكة الخير في ذكرى تأسيسها، لا توصف الاّ بعنوان واحد وهو الريادة في كلّ مجالات العطاء الإنساني.