بقلم – أبو بكر الصغير
أخلاقيات الصحافة هي مجموعة المعايير التي يجب على الصحفيين الالتزام بها وهي الحقيقة والدقة والنزاهة والإنصاف والمساءلة وكذلك عدم ظلم الناس.
ومع ذلك فإنه من المتفق عليه ضمنيا بين الناشرين والصحفيين من جهة ومتلقي إنتاجهم التحريري أي القراء أو المستمعين أو المشاهدين من جهة أخرى، فإننا سنستدل على أسس الأخلاق المفروضة على الجميع من خلال التمسك بشكل أساسي بأهمية الرسالة الإعلامية.
في الجانب المقابل، من المؤسف القول إن إهانة الصحافة والصحافيين، أصبحت سلعة رائجة عند الكثير ممّن يعيشون بيننا.
في واقع الأمر، من خلال إهانة الصحافي وبشكل عام الآخر المختلف، فإنّ البعض يهدئ التوتر الداخلي الذي يسكنه والناتج عن الغضب.
قد تكون الشتيمة أو الإهانة مجرد رحيق لفظي، رحيق من شأنه أن يكتسب قوة إنقاذ إذا كانت الإهانة قاسية.
فالإهانة أو سلس اللفظ، تزدهر بشكل أساسي بعد خطأ في التقدير، وهي كذلك الملاذ الأخير لإنقاذ ما تبقى من شرف.
لهذا لا غرابة أن تتمحور معظم الإهانات حول ثلاثية “الجنس، والأمهات والعرق والأصل”، مع إشارة خاصة إلى الخالق الربّ سبحانه وتعالى..
يبقى السّؤال الأخطر، لماذا الصحافي مكروه؟!.
يتم الحكم على الصحفيين باستمرار لأنهم ليسوا كما نريدهم أن يكونوا، إنه شيء عاطفي للغاية، مؤثر للغاية.
بديهيا، إن الإعلام سلطة، وكلّ سلطة منبوذة، مكروهة.
لكن من المفارقة إن مهنة الصحافة دائمًا ما تكون بمثابة حلم الكثير من الشباب يرغب فيها ولن يثنيهم أحد عن ذلك.
هناك شكل معين من أشكال الفصام، بمعنى أن ممارسة المهنة محل نزاع، لكن الصحافة تظل مهنة مرغوبة، لا تزال أسطورة مهنة المتاعب سارية.
لنتفق إن تجاوزات البعض، والأكثر وضوحا، تؤدي إلى تشويه سمعة المهنة بأكملها. هؤلاء الذين انضموا بحثا عن نجومية أو شهرة إلى مهنة لا صلة لهم بها من قريب أو بعيد.
فهنالك في الصحافة من يسيء ويفسد من حيث يزعم الإصلاح، وهنا تكمن عين المصيبة.
صورة الصحافة ووضعها وحال الصحفيين خاصة في العالم العربي، هي الطاغية في أحاديث هذا الحضور الهام من الصحافيين في هذه الدورة الجديدة لمنتدى الإعلام العربي التي تحتضنها مدينة دبي بمشاركة نخبة من أبرز كبار الكُتّاب والمفكرين وممثلي كبريات وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، ضمن التجمع السنوي الأكبر من نوعه في المنطقة.
ركز هذا المنتدى على تحفيز حوار يواكب المستجدات في القطاع الإعلامي، وكذلك التحولات المحيطة المؤثرة في مسيرته ومستقبل العاملين فيه، بما يسهم في تحديد متطلبات التطوير من كل جوانبه، سواء على صعيد الكفاءات البشرية وأساليب العمل، أو على مستوى البنية التحتية والتجهيزات التقنية.
هناك نوعان من الصحافيين، نوع يهتم بما يهتم به القراء، ونوع يدفع القراء للاهتمام باهتماماته ورغباته هو شخصيا !!.