عواصم – عرب 21:
في أول مؤتمر من نوعه أقيم في السعودية، أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة، وذلك بمشاركة مفكرين ومؤسسات من مختلف دول العالم.
تمثل الحضور خاصة من المختصين في الفلسفة ونظرياتها والمهتمين بتطبيقاتها الحديثة من جميع أنحاء العالم، مستهدفاً تنوّعا في الاهتمامات والأفكار والخبرات والخلفيات الأكاديمية والمهنية.
كما سعى المؤتمر الذي سينعقد سنوياً في مدينة الرياض إلى بناء شراكات إستراتيجية مع كافة الجهات المعنية من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.
وتتضافر هذه الجهود لدعم حضور الفلسفة وامتداداتها الفكرية والثقافية والمعرفية في كافة مجالات الحياة ودول العالم، وبناء جسور راسخة فيما بينها قائمة على أسس فكرية ومعرفية مشتركة.
انعقدت الدورة الأولى للمؤتمر خلال الفترة من 8 إلى 10 شهر ديسمبر الجاري تحت شعار “مهرجان الأفكار”.
من ابرز الحضور أستاذ الفلسفة السياسية، الأميركي، “مايكل ساندل” الأستاذ بجامعة هارفارد الذي يعدّ من “أهم الفلاسفة المعاصرين وأكثرهم تأثيرا” على حد تعبير دورية “تايمز ليتراري سابليمنت” (ملحق التايمز الأدبي).، والذي أشاد باستعداد السلطات في السعودية لنشر التفكير النقدي بما سيدعم حملة الإصلاح التي انطلقت هناك وتحقق نجاحها.
كما أكد رئيس المؤتمر العالمي للفلسفة “لوكا ماريا سكارانتينو” خلال مشاركته في المؤتمر، أن دعوة الفلاسفة إلى المملكة لها أثر كبير يتجاوز حدودها إلى بقية دول العالم، مشيداً بدور الجزيرة العربية منذ الأزل في نقل الثقافات والعلوم الفلسفية، حيث كانت جسراً ثقافياً لربط العالم العربي ببقية دول العالم.
و قدم رئيس مجلس إدارة جمعية الفلسفة السعودية عبدالله المطيري عرضاً تعريفياً عن الجمعية، مستعرضاً تاريخ الفلسفة في السعودية، وبداية الاهتمام بها، والخطوات والمراحل التي مرت بها، والخطوط المعرفية لها، التي تتمثل في المعرفة الدينية واللغوية.
كان مؤتمر الرياض للفلسفة بمثابة المهرجان العالمي للأفكار في مناخات حرية في بلد يسابق الزمن في نهضته ورقيه وتطوره ولا يزال يبهر العالم بانجازاته العظيمة.