تونس – عرب 21 :
اتجهت بعض الأقلام إلى البحث عن خلفيات هذا الموقف الأخوي الذي لا يمكن ان ينساه الشعب التونسي من قبل المملكة العربية السعودية.
انطلقوا في اجتهادات وتحاليل خاطئة سواء لاعتبارات جيو – سياسية او بعلاقة بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ومسالة التطبيع او ما يعرف بالاتفاق الابراهيمي.
غاب عن هؤلاء انّ المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بلاد تثبت في مواقفها متمسكة بمبادئها وقيمها وعاداتها وتقاليدها الممتدة جذورها في أعماق التاريخ، فالخير والكرم والشهامة والمروءة صفات وجدت في الجينات الوراثية لإنسان هذا البلد الشقيق وتوارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل، فهي الملاذ الآمن والمأوى والأرض المطمئنة.
والمملكة أول من يمد يد العون للمحتاجين في العالم، ويقدم المساعدات بعيدًا عن أي دوافع غير إنسانية وضمان وصول المساعدات لمستحقيها وألا تُستغل لأغراض أخرى.
لم يقتصر خير السعودية منذ تأسيسها على أبنائها فقط، وإنما عمّ معظم أرجاء العالم حيث قدمت المساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية من منح وقروض ميسرة لكل دول العالم دون تمييز على أساس لون أو دين أو عرق وكانت المملكة من أكبر عشر دول في العالم تقديمًا للمساعدات.
فما بالأمر بالبلدان الشقيقة على غرار تونس والتي يشهد التاريخ ما قدمته وتقدمه المملكة لشعبها من ذلك المساعدة المالية الأخيرة بـ 1.2 مليار دولار أي ما يناهز 3.78 مليار دينار تونسي، ستخصص لتمويل واردات بعض الشركات العمومية وقبل ذلك قرض الدعم للميزانية التونسية بقيمة 500 مليون دولار، والاهم من كلّ ذلك الجسر الجوي وتلك المساعدات غير المسبوقة في التصدي لجائحة ” كوفيد 19 “.
إنها المملكة العربية السعودية المعروفة بحكمة قيادتها وبكرم شعبها وحكومتها، ودعمها الخالص لتقديم المساعدات الإنسانية خاصة للأشقاء.
لهذا ستظل المملكة عونًا وسندًا للعالم طالما يقف على قيادتها رجالٌ صدقوا الله ما عاهدوه عليه، وشعب تربى على احترام الإنسانية ومد يد المساعدة بكل حب وتجرد، واضعا في الاعتبار صدق النية ونقاء السريرة بعيدا عن أجندات او خلفيات جيو سياسية.