محمد بن سلمان، رجل السلام ومبادرة وساطة بين روسيا وأوكرانيا

بقلم – أ. حذامي محجوب: رئيس تحرير

انّ السلام كالحرب، معركة لها جيوش، وحشود، ولها كذلك رجال قادرون على المبادرة والإنجاز.

 كان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان اعلن في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، إن السعودبة تبذل كل ما في وسعها من أجل تفعيل الجهود لتسوية النزاع في أوكرانيا.

علق الأمير محمد بن سلمان على موقف بلاده من الحرب في اوكرانيا، بالقول: “ما يحدث هناك هو أمر سيئ، لا أحد يريد رؤيته، أن تغزو بلداً هو أمر يعارض قواعد الأمم المتحدة، ولقد صوتت السعودية ضد هذا الغزو”.

 أضاف: “الروس لديهم حجة لما قاموا به، بسبب توسيع حِلف الناتو وما إلى ذلك، ولديهم قائمة حجج، وغزو أي بلد هو أمر سيء، ولكن السعودية لديها علاقات جيدة مع

 روسيا كما أننا لدينا علاقات جيدة مع أوكرانيا، لدينا علاقات تجارية مذهلة وجوهرية مع كل من أوكرانيا وروسيا، ومن جهتنا، سوف نسعى جاهدين للمضي قدما لحل هذه المشكلة”.

و حول استضافة الرياض لمحادثات سلام غابت عنها روسيا، تابع ولي العهد السعودي: “السعودية تدعم الوصول إلى حل بين روسيا واوكرانيا، وتلعب دور الوسيط بين البلدين”. مع العلم انّ مدينة جدة السعودية، كانت استضافت في أوت الماضي، مؤتمرًا بشأن تسوية الصراع بين روسيا وأوكرانيا، شارك فيه ممثلو أكثر من 40 بلدا ومنظمة دولية، لكنه عقد بدون مشاركة موسكو.

 تعود الوساطة السعودية اليوم بقوة، بمناسبة الزيارة الخاطفة والمفاجئة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية في زيارة: ” عمل للقاء ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان “.

 وبدا زيلينسكي إنه متأكد من أن اجتماعه مع ولي العهد السعودي “سيحقق نتائج” في هذا الصدد.

 وكانت أوكرانيا عقدت عدة اجتماعات متعددة الأطراف لمناقشة صيغة السلام مع ممثلين عن عشرات الدول. وتأمل كييف اليوم، في عقد قمة سلام هذا الربيع بمشاركة زعماء دول. وهي تدرك ان ّ مسعى من هذا القبيل لا تقدر عليه الاّ المملكة العربية السعودية، تحديدا ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الذي يعدّ نموذجاً للقيادة السياسية والاقتصادية الناجحة، بتحقيقه نقلة نوعية كبيرة في مستقبل المملكة عبر رؤية المملكة 2030 التي جاءت ملبية لتطلعات المواطن السعودي في تحقيق النهضة الوطنية المنشودة، وبتمكنه من طرح مقاربة جديدة للملفات الدولية.

 يستطيع أي شخص صنع التاريخ، ولكن الرجل العظيم وحده هو من يكتبه، هذا هو ولي العهد الامير محمد بن سلمان.