بقلم – ابوبكر الصغير
إن أعظم شيء يتفوق به الإنسان هو التحدي. فالعقول الشجاعة دائمًا تفكر.
لن يحقق أي شيء رائع إلا عندما يجرؤ على الاعتقاد بأنه قادر على مواجهة كل الظروف.
هذا هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
الذي أدرك حاجة المرحلة التي تعيشها منطقتنا الى موقف وصوت أمين وصادق ينتصر لقضايا الأمة ويعطي حقوق من سلبت منهم.
كان ولي العهد السعودي اول من بادر وتحرّك لإجراء اتصالات هاتفية بالرئيس الفلسطيني وملك الأردن والرئيس المصري، مؤكدا على وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه، وذلك مع استمرار عملية “طوفان الأقصى” التي بدأتها الفصائل الفلسطينية.
دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة السعودية الرياض، إلى وقف الهجوم الذي يشنّ على قطاع غزة ووقف التصعيد والالتزام بالقانون الدولي، مشدداً على رفض المملكة استهداف المدنيين.
و بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، “جرى خلال الاجتماع بحث التصعيد العسكري الجاري حالياً في غزة ومحيطها” وشدد خلاله الأمير محمد بن سلمان، على “ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء”.
كما لفت ولي العهد السعودي إلى “سعي المملكة لتكثيف التواصل، والعمل على التهدئة، ووقف التصعيد القائم، واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار، واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم “، وأكد على “رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية “.
قبل ذلك كان الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، طلب من بريطانيا وألبانيا ومالطا والغابون بصفتها أعضاء في مجلس الأمن على العمل لاضطلاع المجلس والمجتمع الدولي بمسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وتجاه الوصول لحلٍّ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية، وإدخال المواد الطبية والإغاثية للشعب الفلسطيني.
انّ مواقف المملكة من قضية فلسطين ثابتة لا تتزحزح عبر تاريخها المجيد منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز.
كما تعدّ المملكة اكثر دول العالم من قدّم الدعم المادي بمائات المليارات، والمعنوي الكامل للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني عبر تاريخ القضية الفلسطينية، ويبقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الامير محمد بن سلمان والشعب السعودي واقفين بمبادئهم الثابتة من القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني وخياراته وما يحقق آماله وتطلعاته.
انّ المملكة العربية السعودية والقضية الفلسطينية.. الواقع والتاريخ ” خير شاهد ” على هذا الوفاء والالتزام بقضية الامة، لا يمكن لايّ كان ان يزايد في هذا الامر، كما سيذكر التاريخ انّ لولي العهد الامير محمد بن سلمان هذا الدور في نصرة قضايا امته في لحظة مصيرية صعبة فارقة تمرّ بها.