عواصم – عرب 21 – ابوبكر الصغير
صدر أمر ملكي نشرته وكالة الأنباء السعودية الحكومية ينصّ على أن “يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيسا لمجلس الوزراء” بعدما كان نائبا لرئيس المجلس الذي هو الملك.
وأضاف: “تكون جلسات مجلس الوزراء التي نحضرها برئاستنا”، مما يعني أن الملك سيترأس الجلسات التي يشارك فيها، رغم تعيين نجله الشاب (37 عاما) في منصبه.
وعادة ما يكون الملك في السعودية رئيسا للوزراء، ويبقى في منصبه هذا حتى وفاته بعد طول عمر.
في تقدير موقف عديد المراقبين الدوليين فانّ تعيين محمد بن سلمان رئيسا للوزراء يعدّ خطوة تقدمية مهمة جدا تأتي في إطار سعي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان تطوير كافة أجهزة وأنظمة الدولة.
وهي بلا شك خطوة غير مسبوقة تهدف لتسهيل إصدار القرارات وتيسير عملية التطوير، ضمن رؤية المملكة 2030.
فهي تحصل لأول مرة في تاريخ المملكة الحديث وهو ما يُفهم من حيثيات الأمر الملكي الذي نص على أن القرار جاء استثناء من المادة 56 من الدستور.
كما ستعطي هذه الخطوة لولي العهد المزيد من المسؤوليات من أجل السير بالعملية التنموية والتطويرية في المملكة إلى آفاق أوسع وارحب.
انّه واضح اليوم انّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتقدّم بخطوات ثابتة ومكثفة في مسار قيادة المستقبل، وذلك بعد تجربة سنوات اظهر فيها من الحكمة والدراية في تسيير الامور بما نال تقدير واعجاب قادة العالم.
و قد راينا ذلك مؤخرا في القمة الامريكية الخليجية، كما يُحسب لولي العهد انّه قائد التحديث بالمملكة الذي يخطو بخطى واثقة نحو مستقبل مزدهر واقتصاد متنوّع قادر على تحمل الصدمات، كما نجح في ماسسة ثورة ثقافية – اجتماعية داخل المجتمع السعودي فله يعود الفضل في تحرير المراة وانفتاح النخب السعودية على ثقافة الاصلاح وكذلك والاهم الاصلاح الديني بالانتصار لاسلام الاعتدال والتسامح.
للمملكة رجالات اجلاّء في مقدّمتهم ولي العهد محمد بن سلمان الذي يصنع تاريخا جديدا مجيدا لها وهو القائل: ” إن مستقبل المملكة مبشر وواعد، تستحق بلادنا الغالية أكثر مما تحقق “.