عرب21 – تونس
حذّرت أحزاب ومنظمات حقوقية تونسية من خطة تعدّها حركة النهضة الإسلاميّة وشركائها في الحكم من أجل السيطرة على الإعلام عبر تعيين عدد من المقربين منها على رأس مؤسسات إعلامية عمومية.
وتوجهت تلك الأحزاب والمنظمات، وعلى رأسها نقابة الصحافيين التونسية وحزب حركة الشعب، برسالة إلى الرأي العام تحت عنوان “ارفعوا أيديكم عن الإعلام”، حذرت فيها من نوايا لتصفية الانتقال الديمقراطي وتدجين الإعلام عبر تعيين فوقي لمن هم مقربون منها على رأس وكالة الأنباء الرسمية وإذاعة شمس المصادرة، مطالبة الحكومة باعتماد مبدأ الكفاءة في التعيين.
يشار إلى أن الحكومة التونسية أعلنت عن تعيين الإعلامي كمال بن يونس على رأس وكالة تونس إفريقيا للأنباء مما خلف ردّة فعل قوية من موظفيها ومن العاملين في قطاع الإعلام، باعتبار بن يونس يحمل سجلا غير ديمقراطي وكان مساهما في الانقلاب على نقابة الصحفيين قبل الثورة بالإضافة إلى أنه قريب من حركة النهضة.
الحكومة الحالية رهينة لحزب النهضة
وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسي عبير موسي تصريحات خاصة لقناة العربية إن الحكومة الحالية رهينة لحزب النهضة الإخواني مشيراً إلى أن سياسية حركة النهضة تقوم على سياسة الاستقواء وأن دعوات زعيمها راشد الغنوشي للمصالحة لا تحمل نوايا حسنة.
تأتي تلك التصريحات في ظل تواصل ردود الفعل الحزبية المنددة باقتحام القوات الأمنية لمقر وكالة الأنباء الرسمية لفرض تنصيب مدير عام جديد، على خلفية رفض الصحافيين تعيين الحكومة مسؤولاً موالياً لـ”حركة النهضة” في هذا المنصب.
وفي هذا الإطار، أعرب “الحزب الاشتراكي” عن مساندته التامة للدعوات الرافضة لتعيين الإعلامي كمال بن يونس، المحسوب على “حركة النهضة” على رأس الإدارة العامة لـ”وكالة تونس إفريقيا للأنباء”. وأكد رفضه “تطويع الإعلام العمومي من طرف الائتلاف الحاكم”، داعياً رئيس الحكومة هشام المشيشي “إلى التراجع الفوري عن هذا التعيين والنأي بالإعلام العمومي عن الصراعات الحزبية”، بحسب بيان صدر عنه اليوم الأربعاء.