الخرطوم – عرب 21 :
يعدّ نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق محمد حمدان دقلو، عنوان السلام والمصالحة في دولة السودان فهو يؤسّس لتوافق جامع لكلّ الاطراف السودانية من اجل خير البلاد ومستقبل افضل لها.
كما يحظى بثقة المجتمع الدولي بالنظر للادوار التي قام بها في الاعوام الاخيرة من اجل الحفاظ على وحدة السودان وسلامة شعبه.
وقد اصدر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق محمد حمدان دقلو قبل يومين بيانا شدّ اهتمام كلّ الاوساط العالميّة اكَد فيه : ” أن السودان يمر بأزمات هي الأخطر في تاريخه الوطني الحديث لأنها تهدد وحدته وسلامته وأمنه ونسيجه الاجتماعي.
وذلك خلال بيان صحفي حول الوضع السياسي التي تمر به السودان.
وقال دقلو، أن تلك الأزمات تفرض علي الجميع وقفة أمينة وصادقة مع النفس، وتحملاً للمسؤولية الوطنية والأخلاقية.
وشدد على أن انتشار الصراعات القبلية على امتداد البلاد وإراقة الدماء دون مراعاة حرمة النفس وتعالي أصوات الكراهية والعنصرية ستقود البلاد حتماً للانهيار.
وأشار إلى أنه يدرك ويراقب المخططات الداخلية والخارجية التي تتربص بالبلاد، داعيا كل القوى السياسية والثورية والمجتمعية للتكاتف والانتباه للمخاطر التي تواجه البلاد، والوصول لحلول سياسية عاجلة وناجعة لأزمات الوطن الحالية، فقد حان وقت تحكيم صوت العقل، ونبذ كل أشكال الصراع غير المجدي والذي لن يربح فيه أحد غير أعداء السودان ومن يتربصون به شراً.
وأوضح أن القرارات التي أصدرها رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الرابع من يوليو الماضي، تم العمل على صياغتها معه وعبر تشاور مستمر وبروح الفريق الواحد وبنية صادقة وذلك لتوفير حلول للأزمة الوطنية مهما كلف ذلك من تنازلات.
وشدد على أنه لن يتمسك بسلطة تؤدي لإراقة دماء الشعب والعصف باستقرار البلاد، لذا فقد جاء القرار لإتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل أحد في المؤسسة العسكرية.
وقال دقلو، “ قررنا بصورة صادقة أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لآداء مهامها الوطنية السامية المنصوص عليها في الدستور والقانون، ومن هذا المنطلق فإنني أدعو كل قوى الثورة والقوى السياسية الوطنية للإسراع في الوصول لحلول عاجلة تؤدي لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي”.
وأضاف الفريق دقلو قائلا : “الشعب السوداني الكريم سأبذل قصارى جهدي لتذليل أي صعاب قد تواجههم في سبيل الوصول لما يخرج بلادنا لبر الأمان.
وأستطرد دقلو، أنه مضى الأسابيع الماضية في دارفور وسيعود إليها مرة أخرى لمواصلة ما بدأته هناك وتنفيذ اتفاق السلام واستكماله.
وشدد على أنه شعر بالصدمة بحجم الدمار الذي خلفته سنوات الحروب والتهميش هنالك وحجم الصراعات والخلافات بين مكونات الإقليم وانتشار الفقر وسوء الخدمات وغياب الدولة، وقد بذل جهوداً كبيرة بدأت تظهر نتائجها بصورة مبشرة، لذا سيواصل مع رفاقه الآخرين العمل الذي شرعوا فيه حتى ينعم كل شبر من البلاد بالأمن والاستقرار وحتى يتم القضاء على خطابات العنصرية والكراهية بصورة نهائية لا عودة لها.
ودعا دقلو، كل أبناء وبنات هذا الشعب لنشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والوعي بتعدد البلاد وتنوعها وضرورة إنهاء كل أشكال التمييز فيها، فكل البشر متساوون ولا فرق بين جهة وأخرى أو قبيلة وأخرى أو عرق وآخر.
وجدد دقلو على التزمه التام بالعمل من أجل حماية أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وحماية المرحلة الانتقالية حتى تقود لتحول ديمقراطي حقيقي وانتخابات حرة ونزيهة، والعمل مع الجيش السوداني، وكل المخلصين الوطنيين الصادقين للالتزام بالمهام الدستورية والعمل على إصلاح المنظومة العسكرية والأمنية وتنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان بما في ذلك بند الترتيبات الأمنية المنصوص وصولاً لجيش واحد مهني ويعكس تعدد السودان وتنوعه، والحفاظ على أمن البلاد وسيادتها ويصد كل أشكال العدوان ضدها “.