ندوة دولية بالألكسو: “إدماج أطفال التوحد: واقع وتحديات”

تونس – عرب 21:

انعقدت بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو) يوم 4 افريل 2024 ندوة دولية تحت عنوان “إدماج أطفال التوحد بين الواقع والتحديات”.

في إطار حرص المنظمة وعلى رأسها المدير العام أ.د محمد ولد عمر على معاضدة المجتمع المدني والجمعيات التي تنسجم وتتقاطع أهدافها مع أهداف وبرامج المنظمة وقع إعداد الندوة وتنظيمها بالشراكة بين جمعيتين هما: جمعية ياسين للأطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية التي تتراسها السيدة نسيمة عبد السلام، وجمعية رحاب الأسرة والطفل التي تترأسها الأستاذة هدى بن نصيب.

تزامن انعقاد هذه الندوة مع إحياء اليوم العالمي للتوحد” الثاني من افريل من كل عام” وهو اليوم الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة للتوحد مند عام 2007 من اجل زيادة الوعي حول التوحد وتعزيز فهم المجتمع لاحتياجات الأشخاص المصابين بالتوحد وتشجيع التضامن والدعم لهؤلاء الأفراد ولعائلاتهم.

اشرف على هذه الندوة الدكتور رامي إسكندر مدير التربية بالألكسو وقدم كلمة باسم المدير العام.

قدمت لهذه الندوة الأستاذة حذامي محجوب وأكدت على ان هذه الندوة تاتي ضمن توجه عالمي وفعاليات دولية بهدف تسليط الضوء على هذه الفئة من المجتمع من اجل رفع مستوى الوعي بالتوحد وقاية وتشخيصا وعلاجا، وبينت كدلك ان الندوة تستجيب إلى حاجة ملحة لتوحيد الجهود بين كافة المتدخلين وتبادل الخبرات والمعارف حول كيفية تعزيز عملية اندماج أطفال التوحد في المجتمع.

أدارت الأستاذة جلسات مثمرة من النقاشات والتبادلات كما وقع الاستئناس بالتجارب المقارنة. ( التجربة الألمانية، الكورية، المغربية، العراقية، السودانية الأمريكية، المتوسطية…).

كانت المداخلات من تونس ومن كافة البلدان العربية.

وأفرزت عن شبه إجماع على ان ظاهرة طيف التوحد تمثل تحديا فريدا يتطلب تدخلات شاملة ومتكاملة من قبل مختلف القطاعات، بدءا من الرعاية الصحية وصولا إلى التعليم وتقريبا مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.

من خلال تبادل الخبرات والتجارب والمعارف المستفادة، رفع المتدخلون توصيات تهدف إلى تطوير استراتيجيات فعالة لدمج أطفال التوحد في مجتمعهم بشكل يضمن لهم حياة كريمة ومستقبلا مشرقا.

إن احتضان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) لمثل هذه التظاهرة يعكس الالتزام المشترك تجاه هده القضية الإنسانية الحيوية وعزم المنظمة على الدفع بالحوار والتعاون المستقبلي بين الجميع.

 فتعزيز الفهم المشترك هو وحده القادر على بناء مجتمعات شاملة ومتضامنة لجميع أفرادها.

 يقول محمد مهاتما غاندي: “تقاس عظمة امة بطريقة معاملتها لأضعف أفرادها”.