بقلم : د.عيسى محمد العميري
لقد جاء الاختيار السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لسمو الشيخ صباح الخالد لولاية العهد اختيارا صائبا، جاء بعد فترة من التقدير والتفكير السديد، وذلك في ظل الظروف الحالية وظروف المرحلة التي تتطلبها البلاد من عمرها. وهو اختيار موفق بإذن الله، نسأل الله العلي القدير أن يكون اختيارا يصب في مصلحة البلاد والعباد.
من جانب آخر نقول إنه وبالنظر للإنجازات التي حققها سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد طوال فترات تكليفه بتأليف الحكومات السابقة، وعلى مدى سنوات ماضية من إدارة شؤون الدولة والحكومة، وخصوصا في ظل جائحة كورونا الكونية، ذلك الحدث غير المسبوق الذي مر على العالم بأكمله، وإدارته لكل الأزمات والملفات التي واجهت الحكومة، وقادها بكل امتياز، فقد أثبت سموه جدارة وريادة منقطعة النظير مع فريق حكومته.
وقد تضمنت كلمة سمو ولي العهد حين أدائه اليمين الدستورية بمناسبة تعيينه بعد تزكيته وليا للعهد، مجموعة من الكلمات المهمة مثل استشعار شرف التكليف وعظم المسؤولية التي أنيطت به، وثقل الأمانة التي سيحملها في عنقه، وتحملها أمام الله ثم أمام صاحب السمو الأمير وأمام الشعب الكويتي، كل ذلك له معان كبيرة تمثل الحرص على تحقيق مصلحة البلاد والعباد وتعبر عن نية سمو ولي العهد بذل كل ما باستطاعته لصلاح البلاد من واقع المسؤولية الجديدة المنوطة بسموه، وهو لها بإذن الله.
وهذه الكلمات تبعث مزيدا من الأمان والاطمئنان في نفوس الشعب الكويتي وتزيد من اطمئنانهم وثقتهم في سمو ولي العهد. وبالتالي فإن هذا الاختيار من صاحب السمو يأتي نتيجة ثقة كبيرة في أداء سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد في القادم من الأيام. وأيضا انه ومن مقامنا المتواضع هذا فإننا نشد على يد سمو ولي العهد وندعو له أن يوفقه الله في بذل كل جهد لتحقيق المصلحة العليا للبلاد. فسدد الله على الـخير خــطاه. والله ولي التوفيق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com